كتب / رضا اللبان
يضع التوتر المستمر الجسم في حالة من التأهب الدائم، وهو ما يكون له تأثير سلبي في الصحة الجسدية والنفسية، ولكن الاسترخاء الواعي يساعد في التقليل من التوتر وآثاره السلبية.
وعند الشعور بالتوتر يقوم الجسم برد فعل إنذاري تجاه الخطر المتصور أو المخاطر الفعلية، ويحدث رد الفعل في الدماغ، الذي يستقبل معلومات كثيرة تفيد احتياج الجسم إلى قدر كبير من الطاقة للتعامل مع الموقف الخطر، وهو ما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل النوربينفرين والأدرينالين والكورتيزول، وفق بوابة «جيزوند بوند.دي» الألمانية.
وتتسبب هذه الهرمونات في زيادة معدل نبضات القلب وتسارع النفس وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم، وتوسيع الشعب الهوائية وإمداد العضلات بالعناصر الغذائية، علاوة على تفعيل جهاز المناعة لفترة وجيزة في أثناء رد الفعل الحاد للتوتر.
وعلاوة على أن المهام الكثيرة والأحمال الشديدة والمستمرة قد تؤدي إلى استجابات جسدية ونفسية دائمة، ومن أعراض هذا التوتر الجسدي الدائم، الإجهاد والصداع ومشكلات الجهاز الهضمي وآلام المعدة وصرير الأسنان ومشكلات البشرة وضيق التنفس.
وهناك آثار سلبية للتوتر على الحالة النفسية أيضًا، تتمثل في عدم الحصول على استرخاء حقيقي وصعوبة التركيز والشعور بحالة مزاجية سيئة، إلى جانب مشاعر الغضب والاكتئاب، ومع استمرار التوتر لفترة طويلة قد يتعرض المرء للإصابة بأمراض القولون العصبي وتهيج المعدة والتهاب بطانة المعدة وقرحة المعدة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وللتخلص من التوتر، يجب في البداية البحث عن المسببات والتعرف على المشكلات والتعامل معها والسعي لحلها، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات لتعزيز الاسترخاء مثل التأمل واليوغا واسترخاء العضلات التدريجي، كما يعمل التنفس العميق في المواقف العصيبة على دعم القدرة على الاسترخاء.
ونصح الخبراء الألمان أيضًا بضرورة الحرص على تناول طعام صحي متوازن لدعم جهاز المناعة والمواظبة على ممارسة الرياضة، لأنها تساعد على مقاومة الإجهاد وزيادة القدرة على الأداء.