د.احمد السيد- استاذ علوم القرآن – جامعة الباحة بالسعودية
قال رسول الله صل الله عليه وسلم مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” يجب علينا في هذه الأيام وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد . ان يتجل لنا خلق .الرحمة . نعم الرقة والتعاطف والمر حمة اذا لم نجد تراحم الناس بعضهم ببعض الان فمتي يكون؟. اليست الرحمة هي كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لأ لام الناس ويسعي لا زالتها، ويكفينا قول الرسول صل الله عليه “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ” علينا أن نرحم من في الأرض الان الان كي يرحمنا” الرحمن وللرحمة صورة كثيرة منها . الرحمة 1_ الرحمة بالوالدين لانهما هما من شرح لك الدرس الأول تحت عنوان كيف تكن رحيما بهما وبالناس فلله الفضل اولا ثم لهما ثانيا . قال الله تعالي ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) 2_ الرحمة بالأطفال ومن يرجع للسنة النبي صل الله عليه وسلم يجد الكثير يكفينا انه كان يخفف في صلاته اذا سمع بكاء الصبي. ٣- الرحمة بمن يعمل معك آخي الكريم ، أذكرك بقول الرسول صل الله : اخوانكم جعلهم الله تحت ايدكم فاطعموهم مما تاكلون، والبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون فإن كلفتمو هم فاعينهم ) صحيح البخاري بل يجب علينا الرحمة، بالناس أجمعين هذه الأوقات بل في كل وقت التعامل مع الناس برقة، ولكن نجد افضل من هذه الفرصة : كي تعطف علي مسكين ، تعفو عمن ظلمك ،تبتسم في وجه فقير ويتوج هذا كله بالعطاء المادي كلا علي حسب استطاعته. الرحمة من أهم أسبابها رفع البلاء عن الناس في الدنيا والآخرة بالرحمة يوفق الجميع بالرحمة ترفع الدرجات الرحمة سبب كبير في محبة الناس لك وقبلهم ” رب الناس “ورحم الله أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز _حين قال _: قال “اللهم ان لم اكن اهلا ان أبلغ رحمتك ، فأن رحمتك اهل ان تبلغني، رحمتك وسعت كل شئ وانا شئ فلتسعني رحمتك يا ارحم الراحمين. اسأل الله لنا ولكم الرحمة والمغفرة وان يرفع عنا وعندكم الوباء والبلاء برحمته سبحانه وتعالى.