بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
أحبته ولكن…….!
أستيقظت منى صباحا على دقات الهاتف تستقبل إتصال أبنها الكبير مهنئا بعيد الحب وتوالت أتصالات، جميع الأبناء ،ونظرت للتاريخ ، بشجن ودموع عينيها تقول كل شيء محفور فى قلبها ياه اليوم يمر على طلاقى خمس وعشرين عام من المسؤليات والوحده المريره وبروده ليالى طويله ، وأكملت مشوار طويل يعجز عنه الرجال وقررت التغلب على وحدتها خاصه الآن ،بعد غياب الأبناء، وانشغالهم فى حياتهم .كل فى طريقه بينها وبينهم مسافات ، وقررت الذهاب لحفل فنى بديع سمعت عنه من فتره وحجزت مكانها وأعدت نفسها لقضاء امسيه بديعه مميزه وتألقت وبدت كملكه أسطوريه وذهبت الحفل ولأول مره تشعر بألم مرير ، الوحيده دون رفيق بجوارها يتحدث معها كباقي النساء .
فى الحفل تقابلا لاول مره معا، قائلا بعد متابعتها فتره و أقترب منها قائلا لها أجمل وأروع الكلمات ،دون أن تسمعها بأروع لغه عشق، تلك العيون سر العشاق قالت أروع قصيده بأحساس بين المحبين ، وكأنهما تقابلا قبل الزمان لم تشعر أنها المره الأولى التى تقابله وكذلك هو شعر بنفس الإحساس وبدأ يعرف نفسه وهى تسمعه بقلبها منصته بكامل حواسها معه. وفجأه سألها هل انت مرتبطه سيدتى الجميله؟ تبسمت له بسحر الأنثى الراقيه حين تحمر وجنتيها خجلا بتردد احسه جدا ربما اشفق عليها ولكن نظراته الحنونه احاطت بها فشعرت بآمان . ردت عليه بخجل جميل . اليوم عيد الحب ،يوافق اليوبيل الفضى لطلاقى ونذرت حياتى لأولادى ّوأتممت رسالتى .وفجأه قال لها مندهشا وكأنه يلقى عليها الذنب ، هل أفقدك الثقه فى نفسك لتلك الدرجه ؟ردت بكل ثقه وثبات ولحظه جمعت قوه سنينن العمر ، وصبرها عليها قالت ضاحكه و ساخره بل أفقدنى الثقه فى كل رجال العالم ، وأدارت له ظهرها .كل منهما فى طريق وصوت داخلى يقول صارخا كنت أحسبك فارس من زمن جميل بديع ولكن يبدو حلمت كثيرا بفارس لا وجود له الآن بل رسمته فى خيالها فقط ومشت كثيرا لاتعلم هل وصلت لآخر الطريق ؟ أم لا .ودموع حبات لؤلؤ تقول كل مافى قلبها……