بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
جلست ميرا فى شرفه منزلها المطل على الحديقه الأن وبعد سنوات عاشتها من أجل أولادها فقط بلا حبيب أو صديق، مروا جميعا مرور الكرام الآن تنظر للسماء والنجوم والقمر الذى طالما عشقته على مدار العمر بكل مافيه ، قبل معرفتها أنه كوكبها. مستمدة ضياء وجهها وروحها منه ،وحين تنظرإليه ترى نفسها تضع رأسها على كتف شخص غير واضح المعالم وكأنه حقيقه كعادتها من سنوات قبل أن تنتقل للقاهره الساحره وهى تراه هالة نور ،وعاشت خيال بديع أضاء روحها بالحب وجعلها محبوبه لكل من عرفها عن قرب أو لحظات ، يقولون فاقد الشيء لايعطيه وهى تقول على مدار عمرها فاقد الشيء يعطيه أضعاف لأن روحها عرفت الحب للكون كله ، رغم ظلم الزمن لها وقسوته. إلا أن الخالق وهبها الثقه و اليقين فى عدله . وكان دستورها ليست كل النهايات سعيده ولكن حتما ستجد السعاده ،فى يوم من الأيام،. لانها لم تظلم أحد فى رحله العمر القاسيه رغم تعرضها لظلم وألم ،الله وحده العالم به ومع ذلك لم تنتقم وكانت تثق فى العداله الالهيه ،تقول خلال رحله كفاحها كل حاجه هتعدى وعدت فعلا ولم يمسك بيدها خلال تلك الرحله الطويله سوى الأم الطيبه وكان قوتها كتاب الله ومدد رسوله الكريم صلوات الله عليه .وكأنها تعلمت منها الأستشهاديه فى الحياه. ومرت رحله الحياه وكبر الأبناء وتعلموا وتزوجوا وأصبحت جده كل من يراها يتخيل أنها عاشقه والان تنظر لنفسها فخوره برحلتها وحب الناس لها.
تنظر للسماء،وتنزل دموعها قائله لقد تألمت كثيرا حتى وصلت لهذه السعاده ومازلت ،ساتألم وأعاني كثيرا .لرفضى تغيير حياتى وأكمالها مع أحد . وأستنزف كل ذره قوة بداخلي لأبقى هكذا روح محبه لأمى وأولادى وأصدقائى الأعزاء الغاليين لقلبى العاشق لهم والمخلص .