كتب د / حسن اللبان
تعترف الدوائر السياسية في تركيا، أنه من الصعب التنبؤ بما يمكن أن تؤدي إليه المنافسة الشديدة على كرسي الرئاسة في تركيا.. وهي المنافسة التي ستحدد مصير أردوغان السياسي، وربما يطول التغيير الخطاب السياسي والهوية الوطنية، في حال فوز «صريح ومريح» لأحد المتنافسين، بينما أردوغان ومنافسه كمال كيليجدار أوغلو، في مواجهة متكافئة، ما يعني أن الفوز لن يكون حاسماً، مما يفتح الأبواب لاحتمالات «سيئة»، خاصة أن كلا الجانبين، قد سبق التأكيد بأنه قد لا يعترف بنتيجة التصويت إذا لم تعجبه الأرقام.
هواجس «ثورة برتقالية»
رفض الاعتراف بنتائج التصويت بشكل مسبق يهدد تركيا بصدامات خطيرة للغاية، بحسب الأستاذ في جامعة إسطنبول، الباحث السياسي محمد بيرينجيك، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الاختلاف في الأصوات يمكن أن يكون ضئيلاً، على سبيل المثال: 51٪ مقابل 49٪. ومثل هذا الفارق الصغير قد يشكل ذريعة لمحاولة الكماليين (أنصار المرشح الرئاسي كيليجدار أوغلو)، القيام بـ «ثورة برتقالية»..وعلى العكس من ذلك، سيكون لدى أردوغان إغراء قوي بعدم تسليم السلطة للمعارضة إذا خسر بمثل هذه النتيجة.
«ثورة ملونة» لعبة يصعب التكهن بعواقبها
ومن جانب آخر، يستبعد خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، المستشرق كيريل سيميونوف، سيناريو العنف والثورة الملونة..مؤكدا «حتى لو فاز أردوغان بهامش ضئيل، فمن المستبعد أن يُخرج كيليجدار أوغلو مؤيديه إلى الشوارع لتغيير نتائج التصويت بمساعدة الجمهور.