عاجل

الخارجية الإيرانية تنفي الأنباء حول استئناف المفاوضات النووية
حكم البكاء على الإمام الحسين في عاشوراء وما الاختلاف بين السنّة والشيعة؟
غلق ضريح الحسين في القاهرة في ذكرى عاشوراء
البابا تواضروس الثاني لـCNN: الأقباط أقلية وطنية ونحن لا نستقوي بأحد غير الله وأخواتنا المصريين
محافظ المنيا يشهد افتتاح المرحلة الثانية لمصنع القناة للسكر بملوي
رئيس المصرية للمطارات يتفقد جاهزية مطار العلمين
بعد خروج الهلال من كأس العالم للأندية.. أول رد من تركي آل الشيخ
رصد إطلاق صاروخ من اليمن على إسرائيل
جراحة رئة وراء رحلة جوتا المأساوية إلى سانتاندير
“سرايا القدس” تنشر مشاهد لعملية نوعية مركبة نفذتها قواتها شرق الشجاعية
النقد الدولي: مصر تحرز تقدما في برنامجها الاقتصادي
كشف ملامح وجه كاهنة مصرية “غنت لتهدئة الآلهة” قبل 2800 عام
إمام الحرم يشعل تفاعلا بفيديو يرصد تأثره خلال الدعاء للفلسطينيين بأول خطبة جمعة بالعام الهجري الجديد
قبلات ورقصات.. مشاهد حميمية لدونالد وميلانيا ترامب من شرفة البيت الأبيض
مصر.. سجال وتفاعل وساويرس يدخل على الخط بعد انتقاد نوال السعداوي المتوفاة العام 2021

وفاة حسناء الموساد سارقة الخرائط المزورة للسد العالي

كتب د / حسن اللبان

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية وفاة إيزابيل بيدرو، أشهر جاسوسة إسرائيلية زرعها الموساد بمصر في ستينات القرن الماضي عن عمر ناهز 89 عاما.

ووفقا لصحيفة “هأارتس” الإسرائيلية الجاسوسة تسللت إلى مصر تحت ستار عالمة آثار وأمدت الموساد بمعلومات عن طائرات وسفن وأسلحة الجيش المصري.

وحرصت الجاسوسة الإسرائيلية إيزابيل بيدرو على مشاهدة الأفلام المصرية واللبنانية والهندية، خاصة في دور السينما الشعبية، للتعرف على اتجاهات الرأى العام في مصر.

وخلال رحلة طويلة لها في الصعيد، اكتشفت إيزابيل أن الجيش المصرى ينقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى منطقة أسوان.

وفي إحدى رحلاتها من القاهرة إلى الإسكندرية، مرت على مطار كبير كانت به عشرات الطائرات من طراز “توبوليف 16” السوفيتية، فأحصت عددها وسجلت الحروف المكتوبة عليها.

وفي أسوان، زارت المنطقة التي كان يتم فيها بناء السد العالي، الذي ساهم الاتحاد السوفيتى بثلث تكلفته، فنزلت في فندق “كاتاراكت”، الذي كان يقيم فيه آنذاك الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف، وقالت إنها جلست على مائدة قريبة من مائدته في مطعم الفندق، وإن كان فى ذلك كثير من المبالغة، لأن المطعم يتم إخلاؤه تماما من الضيوف في مثل هذه الظروف.

وأبحرت إيزابيل على متن سفينة رحلات بالقرب من موقع بناء السد، وزعمت أنها تقربت من الضابط الرئيسي المسؤول عن السفينة، فروى لها الكثير عن تاريخ السد الذي بسبب الحاجة إلى بنائه بات من الضرورى إنقاذ معبد أبوسمبل الذي تم نحته في قلب جبل ضخم في عهد رمسيس الثاني.

وكانت هذه فرصة مناسبة كي تقدم نفسها على أنها مهندسة معمارية مهتمة بالآثار والعلاقة بين الماضي والحاضر. وأخبرها الضابط بأن بحوزته ملفا يشمل الخرائط التفصيلية للسد الجديد، بما في ذلك أساساته في أعماق نهر النيل.

وكانت إيزابيل تتحرك دون أن تدرك أنها كانت تحت سيطرة كاملة من المخابرات المصرية، التي كانت قد شددت من مراقبتها لكل الأجانب القادمين إلى مصر، بعد تعدد اغتيالات العلماء الألمان، والتي تأكد أن الموساد يقف وراءها.

ولهذا قامت المخابرات المصرية باستغلال إيزابيل لتمرير العديد من المعلومات المغلوطة من أجل تضليل الاستخبارات الإسرائيلية في العديد من الملفات، ومن بينها الخرائط “المزورة” للسد العالي.

وبعد 3 سنوات، اكتشف الإسرائيليون أنهم تعرضوا للخداع وسقطوا في فخ للمخابرات المصرية بعد تأكدهم من عدم صحة التقارير التي كانت ترسلها إيزابيل إلى إسبانيا، لتنتقل من هناك إلى إسرائيل.

ولهذا سارع الموساد إلى سحب إيزابيل من مصر عام 1965، وأخضعها لسلسلة جلسات استجواب عنيفة، كان في جوهرها الشك بأنه قد تم تجنيدها من المخابرات المصرية، لكنها اكتشفت هي الأخرى أنها كانت تعيش في وهم النجاح بعالم الجاسوسية، التي أنهت مسيرتها فيها فور البدء، بعد الفشل الذريع في مصر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية