🛑#أكمل_قرطام يكتب
العدالة أساس الأخلاق و سياجها الذي تَستند إليه ، فإن اهتزَّ السياجُ اهتزَّت له سائر القيم، وإن انهدم الأساس تقوضت، وإنَّ النظم التي تعبث بالعدالة من أجل أغراضها حتي و لو كانت من وجهة نظرها طيبة، هي في الواقع تَتسبب من حيث لا تَدري في انهيار منظومة القيم كلها، ما ينتهي بانحطاط الأمة و زوال حضارتها.
إذ يَترتب على ذلك
١- شيوع الفساد في مؤسسات الدولة و في المجتمع، ما يُؤدِّي إلى إفقار الأمة و الدولة لصالح فئة قليلة من الفسدة .
٢- تَفشي الظلم و الشعور بالغبن لدى أصحاب الحقوق و المقهورين من المظلومين، ما يَخلق في نفوسهم ضغينة للمجتمع و الدولة و ربما رغبة دفينة للانتقام منهم، كما أنه يملأ نفوس الصالحين من المهتمين بالشئون العامة، شعور بالمرارة والحسرة، علي تغييب العدالة عنها و ما يترتب عليها من اهتزاز منظومة اخلاق الأمة.
و ما بين الفساد و الكراهـ.ية والمرارة نتاج تغييب العدالة، تضيع الأمة و تَزول حضارتها ، وصدق شاعرنا العظيم حين قال ” و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .
ومن أظلم الظلم وأوضح الأدلة على غياب #العدالة في أي دولة، اتهام الناس و حبسهم دون أدلة و أخذ البعض بجرائم غيرهم، و عقاب وإيذاء أبرياء نكايةً في أقربائهم، و قد حذرنا الله من ذلك و نهانا عنه، و تنبهت الي خطورته الدساتير و المواثيق الدولية والكتب السماوية… فيقول الله تعالي في كتابه الخاتم ” ولا تَزر وازرة وزرَ أُخرى” و “و لا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا .. و آيات كثيرة أخرى في كتاب الله الخاتم و في الكتب السماوية الاخرى.
#akmal_kortam
#اكمل_قرطام