بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
بعد أن اعترف بحبه لها وتألمت من أعترافه لان الحب يلزمه التكافؤ . فهو متزوج وترافقه زوجته فى كل مكان وهى لن تأخذ شىء يملكه غيرها. لأن تاج الكرامه والكبرياء وعزه النفس وضعه الله فوف رأسها وميزها به. ولم يتقابلا لو صدفه كما كان دائما من قبل ربما سعدت وقتها سعاده غامره رغم المفاجأه . دائما كلمه الحب فيها سعاده الأنثى، وبعد الأعتراف، أما النجاح أو الفشل الذريع لأن فى الأصل الحب اهتمام ومراعاة مشاعر كل طرف للآخر وطبعا سريعا رسب للاسف . ولأنه حين تحدث معها يوما وكانت تسمعه بأهتمام ذكر لها وجود زوجته بجواره وتنظر الى الهاتف ولمحت الرعب فى صوته بالرغم انه هو المتحدث، وفى تلك اللحظه كأنه ألقى بها من برج القاهرة أو بئر عميق شيئا ما كُسر بينهما أو كأنه صدمها وذكرها بان الظروف مختلفه وسألت نفسها لما عرض عليها الحب وهل ظن أنها امرأه للتسليه ؟ لا انها عاشت نقيه حياتها كلها .لكن شيئا ما حدث لمشاعرها لاتعلم ماهو؟ وهى من عاشت بعيده عن الحب وانكساراته .ربما أسهل وسيله تملكها الان الهروب وتعود لوحدتها . وبعدت المسافات بينهما والازمان. حتى ارسل لها رساله ليله العيد يقول لها صباح الخير لأجمل روح فى الكون ولا شبيه لها ولايليق الصباح لسواها .روحك الجميله الراقية المعتقه بالبراءه ،المغلفه بكل ورود العالم الجميله من فل وياسمين وتيوليب واوركيد وبنفسج. صباح الخير من روحى ، أن تخللت كلماتى روحك أو أنتشت بحروفى أو رأيتينى بين سطورى وكلماتى أحدق بعينيكِ متمنيا محو حزن وضعته بغرورى وكلماتى القاسيه التى ألمتك بها ولم أقدر انى احببت ملكه النساء وسيدتهم وأكثرهن كبرياء،وكرامه وشموخ، وسببت دموع أشعر بها .كيف وانا أصف نفسي بالأستاذ؟ فى فهم مشاعر النساءالاأمرأة واحده ربما عشقتها وكنت أخاف البوح لها .كنت آراها سيده النساء،أخبرك سيدتى إنى أحبك بكل ماأملك من مشاعري القلبيه ،أحببتك حتى فى تقلباتك المزاجيه وتمردك سامحينى أشعر إنى ألمت طفولتك وبرائتك، بغرورى، كل أشيائى الجميله كنت اراكِ فيها وفى أغانى ام كلثوم كلما سمعت اغنيه لن أعود اليك مهما توسلت أشعر بالانكسار ومن اجل عينيك كل اشيائى تريد هجرانى، وانا لا أعلم ماذا أفعل؟ حتى اعيد إليك هدوء نفسك ، كنت أرى الونس يكمن فى عينيكي الصافيتين ، كنت اتمنى أصنع قاموس خاص بكِ ولغه انتِ فيها الفاعل وقلبى المفعول به. تمنيت فى لحظه أجمع كتب العالمين وأحولها نسخه واحده عليها اسمك وصورتك وعلامتى استفهام وتعجب فقط. كل الأمنيات دارت فى عقلى وقلبى وسألت نفسي لما انت لك حضور يجذب القلوب ؟رغم تواضعك وبساطتك لما تخطفى القلوب؟ وقلت لنفسي مرات عديده لن تكبرى سيدتى مهما كبرت النساء،من حولكِ. أتمنى حين تقرئين كلماتى تشملنى عينك وقلبك بالصفح ،كم تمنيت أن اتعثر فيكِ وتكونين اول وآخر النساء فى حياتى وماكتبت كلماتى الا من أجلك لوحدك فقط ولتصفحى عن محبك . فالحياه بزعلك هى الموت بعينه وعذرك سيدتى ان لم تصفحى عن عاشق هو كبرياء أنثى ندر وجودها هذا الزمن .
