كتب د / حسن اللبان
اعترفت وزيرة الخزانة الأمريكية أن العقوبات الاقتصادية (على روسيا أساساً) تشكل خطراً على «هيمنة الدولار» مؤكدة أن هناك مخاطرة مرتبطة بدور الدولار عند استخدامنا العقوبات المالية التي تقوض – على المدى الطويل – هيمنة الدولار، لأن ذلك يخلق إرادة لدى روسيا والصين وإيران لإيجاد بديل عن الدولار!!.
- ورغم أن الوزيرة الأمريكية حاولت الطمأنة على مستقبل الدولار كعملة عالمية، وصعوبة أن تحل محلها عملة أخرى، إلا أن التوجه العالمى لاستخدام العملات المحلية يزداد، والموقف لا يتعلق فقط بالصين وروسيا.. حتى الرئيس الفرنسى ماكرون أشار إلى ضرورة تخفيف الاعتماد على الدولار فى المعاملات التجارية الأوروبية.
اتفاق البرازيل والصين التخلي عن الدولار
وفي خطوة جديدة نحو التخلي عن الدولار الأمريكي، أعلنت البرازيل والصين الأسبوع الماضي أنهما اتفقتا على استخدام عملتيهما المحليتين في التبادل التجاري فيما بينهما، بدلًا من استخدام الدولار..وجاء الاتفاق خلال منتدى أعمال صيني برازيلي رفيع المستوى عقد الأربعاء الماضي في بكين..
- يلعب طرفا الاتفاق ( البرازيل والصين) أدوارًا مهمة في شكل السوق العالمي، فالصين هي صاحبة ثاني أقوى اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، فيما تعتبر البرازيل أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، ويعدّ هذا الاتفاق هو الأول من نوعه الذي تعقده الصين مع إحدى دول أمريكا اللاتينية، لا سيما وأن بكين هي الشريك التجاري الأكبر للبرازيل، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 150 مليار دولار العام الماضي.
اتفاق السعودية والصين.. التعامل بالعملة المحلية
وسبق ان وقعت السعودية اتفاقا مع الصين، تتم بموجبه التعاملات التجارية بين البلدين بـ «اليوان» الصيني و«الريال» السعودي..واعتبر مراقبون وخبراء اقتصاديون سعوديون أن هذا الاتفاق يوجه «ضربة قاسمة» للدولار ، وذلك لأن تأسيس نظام لأسعار الصرف المباشرة بين عملتي اليوان الصيني والريال السعودي سيتيح لبكين شراء النفط السعودي بعملتها مستقبلا ما سيلحق الضرر بالدولار.