* سارة عصام *
منذ سيطر الوباء علي العالم وحمل الكثيرين في مخيلتهم لحظات الوداع لهم و لأقرب المحبين حولهم
كانه بمثابه تذكره الوداع للذهاب للعالم الاخر
فالكل يجهز ويفكر في النهايه الحتميه لما نمر به الان
لحظات صمت وحبس انفاس
وسجون افتراضيه منزليه
تترك فيها عقلك لااخبار واحداث هنا وهناك
وتظل تشعر ان الخطر يقترب
ويبتعد ثم يقترب
ومع أخذ كل وسائل الحمايه الممكنه التي تقيك انت واسرتك من التعرض له
تشعر وان شيء ما آخر أصابك من الداخل
وهو الهلع الكروني والخوف من القادم
ومن الحاضر أيضا
وتصبح في دائره عدم فهم لجميع ما يحدث ومستجدات الأوضاع
لحظات واوقات عصيبه تحبس تلك الايام بداخلك
وتطبع ذكريات لا تنسي عن الوباء الذي اخاف العالم
اجمعه وغير موازين القوه فيه وغيرك انت أيضا
واشعرك بانك لا تملك ولا يجدي شيئا مما حصدته من الدنيا
غير الدعاء لخالقك
ومن هنا ليس مطلوب منك او لغير المتخصصين ان تفكر في كيفيه صنع لقاح ومن اي جهه يتم اعتماده
ليس مطلوب المتابعه المستميته لكل النشرات وكل البرامج
ليس مطلوب الحصر اليومي لأماكن الإصابات ومدي بعدها وقربها منك
لتاثيرها السلبي علي توهجك في الحياه
فالمطلوب ان تعلو روح التعاون لمسانده الذين لا يملكون قوت يومهم فليساعد بعضنا الاخر بشكل فعال لنعبر تلك الازمه
وان نتذكر أن الله بيده كل شيء وان القادم افضل حتي نطمئن ونهدأ
فالانشغال بمتي النهايه تجعلك لا تستطيع ان تعيش الباقي من حياتك
فمن بجانبك اقرب من في المحنه معك
حاول أن تزيح الستار عن المشاكل والخلافات التي لا طائل لها
عن السطحيات والأشياء التي لا قيمه لها
بالمحاوله قدر المستطاع إسعاد وإعطاء الامان وعدم ترهيب من بجانبك
دائما لا نفكر ان النهايه قريبه لنا واننا سنعيش امدا طويلا
الموت حقيقه لا مفر منها لنا جميعا
فلكي تعطي الامان لمن حولك ومن مسؤلين منك يجب أن تزيح الخوف من داخلك
ان تنتشل ذلك الهلع ونسلم امورنا لرب العالمين
فلا كلمه لمخلوق تعلو علي الخالق
فاطمئن واسترح واهدأ قليلا