بقلم د / أمل مصطفى
وضع الله لنا فى كتابه الكريم حلا لكل مشكلة ، ونورًا وسراجًا منيرًا ، نهتدي به اذا ضاقت بنا الحياة وضاقت صدورنا من مشاكل وتحديات الحياة كثيرة هي الاوقات التي نشعر فيها بالحزن، وتضيق صدورنا، ونحاول أن نبحث عن مخرج من هذا الشعور ، أو نجد حلًا للمشكلات التي تؤرقنا دون جدوى
… قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} فمن يتّقِ الله عزّ وجل ويعبده حقّ عبادته، وتغمر التقوى قلبه ،فهو يستحقّ وعد الله له بأن يجعل له في المصائب والمِحَن والشدائد وفي الضيق مخرجاً أي منفذاً وخلاصاً من كل ضيق
اذا للتقوى فائدتين: أن يجعل الله بها مخرجا من كل ضيق ، وأن يرزق الله بها التقي من حيث لا يحتسب… ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، ميسر له كل امر ، كافيه من كل هم.
لذا نعيم الدنيا فى رضا الله والتوكل عليه مع الاخذ بالأسباب والعمل والسعي والكد وتفويض الأمر لله ، وان نتقي الله فى القول والفعل والعمل ، ونحرص على ما يرضيه فى السر والعلن ، حتي لا نعاني ولا تضيق بنا السبل ولا نجد منها مخرج
ووصف الله ايضا في كتابه وسراجه المنير علاج لضيق الصدر من كلام بعض الناس الذي يضايق او يستفز غضبنا
حين قال لـرسوله صلي الله عليه وسلم فى كتابه الكريم
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) }سوره الحجر
أى عندما يضيق صدرك عليك بثلاثة أشياء التسبيح ، السجود (الصلاه ) ، عباده الله والامتثال لاوامره..
لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه هو الذي يورث المحبة والشوق، والخوف والرجاء، والإنابة والتوكل، والرضى والتفويض، والشكر والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله
• فإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر إلى محبة القرآن من قلبك.
اللهمّ ازرقنا التقي والهدي والعفاف والغني وحسن التوكل عليك ، و اختم بالسعادة آجالنا ، وبالزيادة آمالنا ، واقرن بالعافية غدوّنا وآصالنا ، واجعل التقوى زادنا ، وفي دينك اجتهادنا…