بقلم / صفاء الشاط
أن يأتي عيدها يحتضن يوم الشهيد فهي المصادفة تؤكد مسيرة عطاءها الدائم .. إنها انجبت وربت وكبرت واصلت الليل بالنهار ثم قدمت فلذة كبدها تلبية لنداء الوطن وفداء له ولم تبخل ؛ الثامن والتاسع من مارس عيدها وعيد إبنها البطل الذي نال الشهادة فنالت عنه هي الشفاعة..
تنحني لكم الجباه سيدتي في ذكراكم .
إن إحتفال الدولة المصرية هذه الايام بذكريات عطرة يفوح فيها شذي الدماء الشريفة لشهداء العزة والفخر والكرامة جنبا إلي جنب مع يوم المرأة نبع الحنان والحياة والعطاء الدائم والانتماء والولاء.
إنها رسالة مباركة لدعم وتعزيز قيمة المرأة والوطن والشهيد ؛ تشير بأن الوطن لن يظل خالدا أمنا مستقرا مرتقيا إلا بالتضحيات ؛ فتراب الوطن لاتحفظه إلا قلوب مخلصة وأرواح طاهرة..
يا أم من روي الأرض بدمائه ونزع عنه الحديد والجلود ودفن بثيابة ضاحكا مستبشرا..
أبشري يومه سيظل خالدا في وجداننا نبراسا للعطاء والتضحيات، فدمائه الذكية تركت لأبنائه شرفا يعانق السحاب،وإسما محفورا في ذاكرة الوطن يرده الجيل بعد الجيل .
نداء من القلب إلي قلب إلي كل أم ؛ نداء من العقل الي عقل كل أسرة في هذا الوطن ..ذكروا أولادكم ببسالة الشهداء من دفعوا أرواحهم فداء للتراب العظيم ؛ علموهم أن بقاء الوطن شامخا آمنا عزيزا؛ والدفاع عنه والاستشهاد في سبيله واجب..
أصلوا في نفوسهم أن سمعة الوطن من حسن أداء أبنائه وأن الأوطان لا ترتقي إلا بسواعد أبنائها ؛ وأنهم بحاجة لوطن والوطن بحاجة إليهم.
وختاما..قدموا للمرأة أما وأختا وزوجة وابنة الشهيد في عيدها باقة حب ولمسة وفاء وحسن رعاية مع تحية شكر واعزاز وإجلال