كتب / رضا اللبان
دعاء ليلة النصف من شعبان 1444
ورد أن من مسميات ليلة النصف من شعبان أنها ليلة القسمة والتقدير، وورد فى الأدعية المأثورة فى ليلة النصف من شعبان ما يدعو به المسلم من المحو والإثبات، ويوضح الشيخ صالح الجعفري شيخ الطريقة الجعفرية، فضل النصف من شعبان فيقول : في تفسير قوله تعالى: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (الرعد:39)، أن الله – سبحانه وتعالى – خلق لوحاً في السماء السابعة، يسمى: اللوح المحفوظ. لا يعلم سعته إلا الله- تبارك وتعالى- ثم خلق القلم، فقال للقلم: اكتب فقال: وما أكتب يارب؟ قال: اكتب ما كان، وما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب القلب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، كما أمره وعلمه- سبحانه وتعالى.
وبين أن الله- تبارك وتعالى- خلق القلم، وعلَّم القلم، وعلَّم بالقلم، ومثل ذلك: زيد من الناس يولد في يوم كذا، ويفعل في الدنيا من الخير كذا، ومن الشر كذا، ويرزق في الدنيا من المال كذا، ومن الذرية كذا، هذا لا يبدل ولا يغير في اللوح المحفوظ إلى منتهى الحياة الدنيا.
وأكمل: أما الذي يغير ويبدل فما يكتبه الملكان، ملك اليمن وملك الشمال، فإذا فعل الإنسان سيئة كتبها ملك الشمال، فإذا تاب ورجع إلي الله – تعالى – محاها ملك الشمال من الصحيفة التي على شمال الإنسان وأثبتها ملك اليمين في الصحيفة التي على يمينه: «ويمحو الله ما يشاء» من صحيفة الملك الذي على الشمال، «ويثبت» ما يشاء من التوبة والأعمال الصالحة في صحيفة الملك الذي على اليمين.
وفي ليلة النصف من شعبان، ذكر الإمام الغزالي : أن للملائكة في السماء ليلتي عيد كما أن للمسلمين في الأرض يومي عيد، فعيد الملائكة: ليلة البراءة وهي ليلة النصف من شعبان ، وليلة القدر، وهي: ليلة الشفاعة ، وليلة القسمة والتقدير، ينسخ فيها لملك الموت كل من يموت من شعبان إلى شعبان في السنة القادمة.
كما أنها ليلة المغفرة وتكفير الذنوب، تُكفّر فيها ذنوب السنة، ” وإن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان إلى عباده، فيغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن “، وهي ليلة من ليالي العتق من النيران ، قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة : ” يا حميراء ، لله عزوجل في ليلة النصف من شعبان عتقاء من النار بعدد شعر غنم بني كلب ، إلا ستة نفر لا مدمن خمر ولا عاق لوالديه ولا مُصرّ على زنا ولا مساوم ولا مضرب ولا قتات”.
كما أنها ليلة جبر اللهُ فيها خاطر النبي عليه الصلاة والسلام ، فلبى طلبه واستجاب دعوته وأمره بالتوجه إلى بيته الحرام ( فلنولينك قبلة ترضاها)، فاعتنموها بالعبادة والطاعة والذكر والدعاء والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد قال عطاء بن يسار عنها : ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
وقت الاستجابة ليلة النصف من شعبان.. علي جمعة ينصح بهذا الدعاء
5 ليالِ لا يرد فيها الدعاء منها ليلة الغد.. لحظات ثمينة اغتنمها
دعاء ليلة النصف من شعبان للرزق
«يا مقيل العثرات، ياقاضى الحاجات اقضى حاجتى، وفرج كربتى، وارزقنى من حيث لا أحتسب» .
«اللهم سخر لى رزقى، واعصمنى من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لى رزقًا حلالًا، وعجل لى به يا نعم المجيب» .
«اللهم ياباسط اليدين بالعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدى عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدى سفلى بالاستعطاء إنك على كل شىء قدير» .
« قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ” بفضلها يارب لا تكلنى إلى أحد ولا تحوجنى إلى أحد،وأغننى يارب عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، عاليا على العلا فوق العلا فرد صمد، منزه فى ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجرى على طول المدد ، يا سيدى خذ بيدى من الضلال إلى الرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق “اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * َلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد».
«اللهم إن كان رزقي في السماء فأهبطه وإن كان في الأرض فأظهره وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وبارك اللهم فيه» .
«اللهم سخر لي الأرزاق والفتوحات في كل وقت وساعة وهون علي كل صعب ويسر علي كل عسير اللهم أقذف في قلبي رجائك وأقطعه عمن سواك حتى لاأرجو أحدا غيرك ، اللهم وماضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنتهي إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجري على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يارب العالمين » .
«اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني وبك لذت فنجني مما يؤذيني أنت حسبي ونعم الوكيل اللهم أرضني بقضائك وقنعني بعطائك واجعلني من أوليائك » .
« اللهم ارزقني رزقا حلالا بلا كد واستجب دعائي بلا رد اللهم إني أعوذ بك من الفقر والدين وقهر الأعداء سبحان الله المفرج عن كل مكروب ومديون ومحزون» .
«اللهم إني أسألك أن ترزقني رزقا حلالا واسعا طيبا من غير تعب ولا مشقة ولا ضير ولانصب إنك على كل شيء قدير».
اللهم لاتجعل بيني وبينك في رزقي أحدا سواك واجعلني أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وهب لي غنى لايطغى وصحة لاتلهي».
دعاء ليلة النصف من شعبان للرزق
«اللهم إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر اللهم صب لي الخير صبا صبا، اللهم وارزقني طيبا» .
«ياكريم اللهم ياذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر و الضمائر و الهواجس و الخواطر، لا يعزب عنك شيء أسئلك فيضة من فيضان فضلك، و قبضة من نور سلطانك، وأنسا وفرجًا من بحر كرمك أنت بيدك الأمر كله و مقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا و تغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، فببابك واقفون و لجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».
«إلـهي تَعَرَّضَ لَكَ في هذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَقَصَدَكَ الْقاصِدُونَ، وَاَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطّالِبُونَ، وَلَكَ في هذَا اللّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنايَةُ مِنْكَ، وَها اَنَا ذا عُبَيْدُكَ الْفَقيرُ اِلَيْكَ، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَاِنْ كُنْتَ يا مَولايَ تَفَضَّلْتَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ، وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَة مِنْ عَطْفِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، الْخَيِّرينَ الْفاضِلينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَولِكَ وَمَعْرُوفِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبيّينَ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اِنَّ اللهَ حَميدٌ مَجيدٌ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَ اِنَّكَ لا تُخْلِف الْميعادَ».