كتب / رضا اللبان
في الحرب العالمية الأولى كان الانجليز بحاجة ماسة لمادة الاسيتون acetone بكميات كبيرة وبسرعة انتاجية ودائمة، لأنها تدخل في صناعة المتفجرات في ذلك الوقت. وكانت لديهم طريقة تفاعل كيميائي بطئ وقليلة الانتاج مع قلة في المصادر الأساسية للإنتاج. لكن شخص يهودي كان استاذ في علم الكيمياء الحيوية استطاع إيجاد طريقة سهلة وسريعة لإنتاج الاسيتون بكميات كبيرة وبسرعة فائقة.. حين اكتشف نوع من البكتيريا تستطيع تحويل السكريات إلى اسيتون بكميات كبيرة.
ويقال أنه لهذا السبب كآفأه الانجليز وجعلوه أول رئيس لكيان إسرائيل الذي زرعوه في فلسطين في عام 1948. وكان ذلك هو فايتسمان Weizmann ويظهر من الاسم أنه الماني الأصل والذي أتوا به وهو عالم رئيسا على مجتمع قراصنة صهاينة ليتم تحويلهم إلى شعب واحد وقوي. فيما ظل العرب منذ 100 عام يضعون القراصنة حكاما على شعوب عربية عريقة وذات تاريخ ووعي ثقافي وعلمي عظيم ليتم تحويلهم إلى شعوب خانعة بلا علم ولا ارادة ولا وعي.
وقد كانوا في الغرب يعتبرون العلم طريق الحرية والقوة لشعوبهم منذ القرن الخامس عشر..لذا ظل حكام الغرب يضعون العلماء رؤساء لمؤسساتهم وجامعاتهم، فيما كان ولايزال حكام البلاد العربية ومنهم بلاد البؤساء، يجعلون انصاف الجهلة وقراصنة التعليم رؤساء للجامعات والكليات ووزراء للتعليم الاساسي والتعليم العالي.
لذا لا غرابة ان يبقى العرب في القاع والحضيض… لأن حكامها حتى اليوم يحتقرون العلم ويخافون العلماء…
( منقول )