كتب د / حسن اللبان
وقال الكاتب المصري في تصريحات لـRT: “العلاقات الروسية المصرية أخاذة في الازدهار والدلالات على ذلك واضحة، بعضها نوقش في لقاء لافروف وشكري، مثل محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، والأمر الثالث الاتفاق الأخير الذي نوقش حول التعامل التجاري بين روسيا ومصر بالعملات الوطنية الروبل والجنيه المصري”.
وأضاف الخبير المصري أنه أيضا تمت مناقشة التعاون الوثيق في مجال السلاح الذي بدأ منذ أن قررت مصر تنويع مصادر السلاح عام 2014، وغيره من جوانب العلاقات الثنائية بين موسكو والقاهرة.
وأشار قنديل إلى أن هناك تقاربا ملحوظا في المواقف إزاء قضايا المنطقة وظهرت أيضا في لقاء شكري ولافروف مناقشة الوضع في ليبيا ربما فكرة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وفكرة الدفع بإجراء انتخابات تنهي العناء الليبي المستمر، وأيضا الجزئية المتعلقة بسحب القوات الأجنبية.
وأوضح أنه فيما يخص سوريا هناك توافق كان موجودا في تصريحات لافروف وشكري مع التركيز على وحدة الأراضي السورية ومصر، ودائما تركز على فكرة استعادة الدولة الوطنية السورية، وأيضا التركيز على انسحاب القوات الأجنبية المخالفة لمنطق الشرعية الدولية والمقصود بها المزيج من القوات الأمريكية من جهة والقوات التركية من جهة أخرى في شمال شرق سوريا وشمال غرب سوريا.
وتابع الخبير المصري: “النقطة التي كان بها اتفاق في الملف السوري أيضا تتعلق باستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وهذا مطلب واضح في تصريحات الطرفين، وقال فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بصفة عامة الموقف الرسمي المصري هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، والرغبة في حماية الشعب الفلسطيني من القمع الدموي الذي يتعرض له يوميا وأن الطرفين تحدثا عن فكرة إقامة سلام عادل وتمشيط دور الرباعية وروسيا عضو فيه إلى حوار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية”.
وحول الرسالة الأمريكية إلى روسيا عبر مصر، قال الخبير المصري إن رسالة شكري إلى موسكو من واشنطن هي رسالة شفوية، وكما هو واضح تركز على ما هو معلن أمريكيا من اشتراط خروج القوات الروسية من اوكرانيا، وكان لافروف مصيبا حينما أشار إلى أن هذه نصف رسالة والنصف الآخر أبرزته تصريحات الحلف الأطلنطي.
وقال قنديل إن هنالك تصريحات أخرى لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليست متعلقة مباشرة بالعلاقات الروسية المصرية، ولكنها تعلقت بطريقة غير مباشرة بمساعي موسكو إلى الاتجاه إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وإضافة إيران في الجولة الثانية من محاولة التطبيع السوري التركي.
وتابع الخبير المصري أن حديث لافروف المنفرد عن البرنامج النووي الإيراني وموقف الغرب الأمريكي الأوروبي وإحباط أي مسعى للوصل إلى اتفاق ثم الهجوم الأخير بدلالاته على أصفهان هو وضع كل هذا في خانة الاستفزاز الأمريكي الإسرائيلي والحاجة إلى إعادة الوعى بتعبيره إلى واشنطن.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار موسكو، بعد لقاء تم مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة، حيث جاءت الزيارة مفاجئة لتوجيه رسالة من واشنطن إلى موسكو عبر مصر.