بقلم / عبد الفتاح البلتاجي
مذ ان كانت علاقتنا وطيده أصابني السخط من رسائلها .. ولم يكن نفوري أن رسائلها تحمل كلمات سطحية.. فهي تكتب ماتعنيه .. لا توريه ولا معاني خفيه بين السطور.. ولكن شفافيه .. كنت ابذل مجهودا كبيرا حتي أصل لنهاية الرسالة .. أتلعثم وأدقق وأحيانا أضطر أن أقرا الرسالة أكثر من مرة .. ولا انكر أن الضجر كان يحتويني لدرجة أني كنت أكرمشها بين أصابعي ثم أعود وأفردها واعيد قراءتها .. فكرت أنها قصدت وهي تكتب بسرعة تعمد لإهانتي .. فسطور رسائلها مائلة وحروفها متشابكة ، خطها الأشبه بخط طفل تعلم الكتابة مؤخرا برغم رجاحة عقلها وبعد نظرها .. فسطور رسائلها مائلة كنا نقول ونحن أطفال ..الخط منعكش ونازل يشرب .. واحيانا خط دكتور ، ومنذ مدة بعيده أنقطعت رسائلها عني .. وأنتظرت .. حتي وصلتني منها رسالة مؤخرا .. أعترف أني كنت مشتاق لقراءة كلماتها برغم توقعي اني سأبذل مجهودا مضنيا في فك طلاسم رسالتها المتشابكة ..، نظرت إلي الرسالة الخطية طويلا .. قبل أن افتحها .. فكرت مليا في ما تحوية بعد مرور كل هذه المده .. لا شك ستكون رسالة مطولة ..
ولما فتحت رسالتها قبلت خطها المنعكش الأشبه بخط الدكتور .. كانت مقتضبة قالت فيها بخط مائل أكتشفت فيه لأول مرة جمالا وسحرا .. قالت .. أين أنت ؟ أنتظرت منك رسالة حتي أتعرف علي خطك لكنك لم تراسلني .. أحبك من طرف واحد .