من روائع الشيخ الغزالي
*ماذا تعني كلمة : ( عربي ) ؟ *
كلمة ( عربي ) تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب .
وليس لها علاقة بالعرب كقومية .
فعبارة ( قرآناً عربياً ) تعني
قرآناً تاماً خالياً من النقص والعيب .
و تفسير كلمة ( عُرُبا) – بضم العين و الراء وفتح الباء – والتي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى :
( فجعلناهن *أبكارا، عربا* اترابا لأصحاب اليمين ) فوصفت الحور العين بالتمام والخلو من العيب والنقص .
أما ( الأعراب ) الذين ورد ذكرهم في القرآن على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية
لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق عرقي أو عنصري، ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء على لسان سيدنا يوسف عليه السلام :
( وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي )
إذن من هم الأعراب ؟
إن ألف التعدي الزائدة في كلمة الأعراب قد نقلت المعنى الى النقيض مثلما في ( قسط و أقسط )
قسط : ظلم
اقسط : عدل
*عرب : تم وخلا من العيب*
*أعرب : نقص وشمله العيب*
وهذه في اللغة العربية تسمى همزة الإزالة
فالأعراب مجموعة تتصف بصفة
النقص في الدين والعقيدة
( * قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم* )
فإن اللغة العربية التي هي لغة القرآن ليست لغة بشرية أصلا بل هي لغة السماء التي علم الله بها آدم الأسماء كلها ثم هبط بها الأرض وكانت هي لغة التواصل بين البشر فهي من أقدم اللغات وأفضلها كونها لغة ربانية ولغة أهل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهل الفردوس الأعلى
وهذه المعلومة نقدمها هدية للمتحضرين و المتغربين الذين يستخدمون ألفاظا أجنبية في معرض حديثهم بالعربية كدليل علي إنهم اناسا مثقفين وهو ما يطلقون عليه ( الفرانكو آراب
من روائع الشيخ /
محمد الغزالي رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته * .