عاجل

واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط لـ”ردع أي عدوان”
هكذا اعترض لاعبو الأهلي المصري على قرارات حكم مباراة الهلال السوداني
” كذبة أبريل”.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيديو
توقع “العرافة العمياء” لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قاتم.. هل نحن على أعتاب كارثة عالمية؟
هالاند يفسح الطريق أمام مرموش وصلاح لتحقيق الأحلام
هجوم وشيك وغير مسبوق على إيران قد يكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية
هل زعزعت شائعات رحيل صلاح وأرنولد وفان دياك استقرار ليفربول؟
البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية في مايو بأول جولة خارجية له
البرلمان الأوروبي يعتمد صرف 4 مليارات يورو لمصر
تعرف على العلاقة بين التهاب الحلق بعد نزلات البرد والغدة الدرقية
مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسيناء وإسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي.. سنرد
# ” طول ما انت عايش هتفضل تتعلم “
“في عز الضهر”.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلامه المصرية
اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

الإعلام والوعي بقضايا التغييرات المناخية

بقلم الباحثة: رشا ربيع الجزار
“تخصص مناهج وطرق تدريس الجغرافيا … جامعة الفيوم”
من أهم المخاطر التي تهدد حياة الإنسان، تلك المخاطر الناتجة عن محاولاته لتحقيق طموحاته المتزايدة التي تظهر في تفاعلاته اليومية مع الحياة، وتزايدت تلك المخاطر في الآونة الأخيرة نتيجة للتقدم الهائل الذي أحدثته الثورة الصناعية وتصرفات الإنسان الخاطئة ونقص وعيه بما يحدثه من مخاطر بيئية تهدد المجتمع ككل، ويظل الإنسان في صراع دائم معها وتجعله يعيش في بيئة غير آمنة. وتشير النتائج العلمية إلى أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على كوكبنا، وقد خلصت تلك النتائج إلي زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وثاني أكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة حيث ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية بمعدل 40 % منذ فترة ما قبل الثورة الصناعية، وتحديدا قبل عام 1750، وبأكثر من 20% منذ عام 1958 وامتصت المحيطات ما يقرب من 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إزالة الغابات وتعد الأسباب الرئيسية لتلك النسب المتزايدة من زيادة نسبة الغازات التي باتت تؤثر تأثيرًا كبيرًا بشكل أو بأخر علي كوكب الأرض في حرق الوقود الأحفوري – الفحم والنفط والغاز – هو إلى حد بعيد أكبر مساهم في تغير المناخ العالمي، إذ يمثل أكثر من 75% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالي 90 % من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. نظرًا لتواجدها في الغلاف الجوي للأرض، فإن انبعاثات غازات الدفيئة تحبس حرارة الشمس. وهذا يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ. ترتفع درجة حرارة العالم حاليا بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل. وبمرور الوقت، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تَغيُّرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد. وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.
وفي ظل الاهتمام العالمي بقضايا التغيرات المناخية وتصدر تلك القضية محور الفاعليات الدولية وكذلك الاجندات العالمية لما تمثله من تحد واضح للجميع دول استثناء، في محاولة للحيلولة دون تفاقم والحد من تأثيراتها المتزايد.
وهناك اشكاليات لابد من الاشارة اليها فى اطار التوعية باهمية التغيرات المناخية :
اولا: التوعية بقضايا التغييرات المناخية وما يرتبط بها من تداعيات
أولاً: على الصعيد الإعلامي
دور الاعلام في التوعية بقضايا التغييرات المناخية والتنمية المستدامة
يحتل الاتصال والمعلومات والمعرفة مكانة محورية في تقدم البشر وفي مناحي حياتهم وأسباب رفاهم. وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، التقليدية منها والحديثة، تتيح للناس، في كل أنحاء العالم إمكانيات جديدة وفرصا للارتقاء في سلم التنمية. غير أف الكثير من الشعوب والأمم لاسيما الأكثر فقرا، لا تتاح لها بصورة حقيقية ومنصفة إمكانية إنتاج المعلومات ونشرها واستخدامها، الأمر الذي يحرمها من الكثير من فرص التنمية الحديثة. وتكمن مسئولية الإعلام تجاه عملية التنمية المستدامة هي تزويد المجتمع بأكبر قدر من الحقائق والمعلومات الدقيقة التي يمكن للمعنيين بالتنمية التحقق من صحتها والتأكد من دقتها والتثبت من مصدرها، وبقدر ما في الإعلام من حقائق ومعلومات دقيقة، بقدر تحقيق أهداف التنمية، ويركز الكثير من العلماء المهتمين بدور الاعلام في التنمية وقضايا المناخ
الثانية: سطحية المعالجة الإعلامية للظاهرة
وتبرز هذه الإشكالية في أن المعالجات الإعلامية لظاهرة التغير المناخي في أغلب وسائل الاعلام، يسيطر عليها الطابع الإخباري، دون الاهتمام بعمل تغطيات موسعة ومعمقة يسيطر عليها الطابع التحليلي والتفسيري الذي يسلط الضوء على مختلف أسباب الظاهرة، ويناقش تداعياتها ومخاطرها المتعددة، على نحو يحقق الفهم الكامل للمواطن، ويزيد من وعيه،
الثالثة: عدم وعي الإعلاميين بالظاهرة
أشارت أغلب الدراسات إلى أن هذه الإشكالية تعني بعدم الفهم الجيد من قبل الإعلاميين لظاهرة التغير المناخي، ومحدودية وعي بعض الإعلاميين بأغلب المصطلحات المرتبطة بتلك الظاهرة، وأبعادها وتداعياتها، ومخاطرها.
الرابعة: تهميش التخصص البيئي
ويتضح هذا التهميش في عدم تخصيص قسم بعينه منوطا بتغطية الشئون البيئية، إلا في القليل منها، أو وجود هذا القسم ضمن فئة الصفحات المتخصصة بالجريدة، ليكون هناك صحفي واحد داخل المؤسسة منوطًا بتغطية شئون البيئة. ولا تقتصر ملامح التهميش على فكرة وجود قسم منوط بالصحافة البيئية من عدمه، وإنما يمتد الأمر للنظرة غير الموضوعية للصحفيين والإعلاميين العاملين بهذه الأقسام رغم أهمية دور هؤلاء خاصة في ظل الاهتمام الدولي المتزايد بقضايا البيئة.
خلاصة القول، أن تفعيل دور الإعلام في تكوين الوعي الجيد لدي الجمهور بظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها المختلفة، أمر قد يسهم في ترشيد سلوك المواطنين على نحو يحد من الممارسات السلبية التي تزيد من مضاعفة تلك الظواهر وأضرارها.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية