كتب / خالد ابراهيم
الأبحار فى لوحة “الخروج عن القطيع” -للفنان البولندي توماس كوبيرا
توضح حجم الصراع الذي يعاني منه الفرد، لحظة خروجه من المسار الذي يرسمه “العقل الجمعي”
هنا القطيع عبارة عن ناس كلهم شبه بعض .. نفس الملامح الغائبة ونفس الأحجام ونفس التوجه .. الفنان هنا يقصد انهم يفكروا ويتصرفوا بنفس الطريقة لدرجة ان تمايزهم الشخصي تاه واختفى وسط القطيع حتى ان القطيع نفسه مصنوع من الثلج يعني متجمد متصلب وبارد .. خالي من الحياة وخالي من المشاعر كناية عن توقف نموهم الفكري… أما الشخص اللي بدأت تظهر له ملامح مستقلة وبدأ يتشكل له جسد مغاير للقطيع، وبدأت حرارة الحياة تدب في جسده كأنه لهب مشتعل فى سماء العتمة بمعنى إنه قرر أن يكون له فكر و رأي وسلوك مستقل .. وقرر أن ينعتق ويتحرر من سطوة القطيع لكن هذا الشخص مشكلته اكبر وهي ان القطيع لن يتركه في حاله بسبب تمرده الصارخ فى معاناته محاولاً السباحة ضد التيار لهذا القطيع سيحاول ما في وسعه ان يرجعه ويقطع في جلده و يجمده مرة ثانية ويشده بعنف ناحيته. مش لازم نكون كلنا واحد هى دى فلسفة الأختلاف وتقبل الأخر كن نفسك ولا تبالى