بقلم / رضا اللبان
هذه القصة تم توثيقها في كتاب “ريدرز دايجست” للظواهر الغريبة وأعتبرت من أغرب القصص الواقعية في الكتاب
هذه الحكاية التي كتبها الدكتور “وير ميتشيل” الشهير ، و كان من أهم اخصائي جراحة الأعصاب في ولاية فيلادلفيا الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر . وتفاصيل القصة كتبها الدكتور “ميتشيل” في مذكراته قبل وردها في الكتاب ، وهي كالتالي :
” عدت في يوم من عملي مرهقًا و كان الجو في الخارج ماطراً وشديد البرودة ، فجلست في مقعد أمام النار ، و إستسلمت للنوم ، وبعد لحظات قليلة إستيقظت فجأة على صوت جرس الباب ، و عندما فتحت للطارق وجدت فتاة صغيرة ترتجف بردًا ، و تلتف بشال شبه ممزق ، وتوسلت إليِّ الصغيرة أن أذهب معها فورًا لأن والدتها مريضة جدًا و بحاجة ماسة إلى الطبيب و رغم تعبي الشديد إستجبت لرغبة الطفلة وإشفاقي عليها ، و ذهبت معها الى منزلها
و هناك وجدت سيدة مريضة تبين لي أنها كانت تعمل في السابق خادمة في منزلي ، و عرفت بعد أن قمت بالكشف عليها أنها تعاني من نزلة صدرية حادة فأعطيتها الدواء الذي كانت بأمس الحاجة إليه و عندما هدأت أزمتها الصحية قليلاً ، إلتفتُ حولي لأُطمئن الصغيرة ، فلم أجدها و عُدت إلى الأم وهنأتها على شجاعة إبنتها الصغيرة التي هرعت ليلاً و في هذا الجو الممطر ، لتأتي بالطبيب لأمها ، ونظرت إلي الأم بإستغراب و قالت : “إبنتي ماتت منذ شهر واحد ، وستجد شالها و حذاءها في الخزانة هنا” و عندما فتحت الخزانة وجدت فعلاً الشال الذي كانت ترتديه الطفلة و كان جافًا ما يعني إستحالة أن يكون أحد قد إرتداه خارج المنزل في تلك الليلة الممطرة”
و بحث الطبيب ميتشيل طويلاً عن الطفلة التي أتت للإستنجاد به ، إلا أنه لم يجد لها أثرًا بعد ذلك