كتب د / حسن اللبان
منذ نحو 20 عامًا، تبحث كاثلين مارتينيز، عالمة آثار بجامعة سان دومينغو، عن قبر الملكة كليوباترا المفقود، وتعتقد الآن أنها حققت إنجازًا محوريًا.
وكشفت مارتينيز وفريقها النقاب عن نفق صخري بطول يبلغ حوالي 1،305 متر، يقع على عمق قرابة 13 مترًا تحت سطح الأرض، في منطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية، حسبما أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أخيرًا عبر صفحتها على “فيسبوك”، وهو تصميم معماري وصفه الخبراء بـ”الإعجاز الهندسي”.
وأضافت أن “الاكتشاف الأكثر إثارة للاهتمام هو شبكة الأنفاق المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط والمباني الغارقة”.
سيكون استكشاف هذه المباني المغمورة تحت الماء المرحلة التالية من بحث مارتينيز عن قبر ملكة مصر القديمة المفقود، وهي رحلة بدأتها عام 2005.
وأوضحت مارتينيز أنه لا يجب الخلط بين مثابرتها وحدّ الهوس، مضيفًة “أنا معجبة بكليوباترا كشخصية تاريخية، لقد كانت ضحية الدعاية من قبل الرومان بهدف تشويه صورتها”.
وبحسب مارتينيز، “كانت (كليوبترا) امرأة متعلمة، لعلها أول من درست رسميًا في متحف الإسكندرية، مركز الثقافة في زمانها”.
وعندما توفي زوجها، الجنرال الروماني مارك أنتوني، بين ذراعيها بتاريخ 30 قبل الميلاد، انتحرت كليوباترا بعد فترة وجيزة بالسماح لأفعى سامة بعضّها، وفقًا للاعتقاد السائد.
وقد خُلدت هذه اللحظة في الفن والأدب المعاصر، ولكن بعد مرور أكثر من ألفي عام، لا يُعرف الكثير عن مكان رفاتهما.