عاجل

فيلم “صوت هند رجب” يفوز بـ “الأسد الفضي” في مهرجان البندقية السينمائي
تصعيد جديد مع مصر.. إثيوبيا تطمح لاستعادة “السيطرة” على البحر الأحمر
مصر تتحدى إسرائيل: مخطط التهجير لن يحدث شاء من شاء وأبى من أبى
مظاهرة حاشدة في باريس تطالب باستقالة ماكرون ورئيس وزرائه
“أطفالكم في خطر”.. الأزهر يطلق تحذيرا عاجلا
“الأونروا” تحذر وتدعو “لإغراق” قطاع غزة بالمساعدات فورا
مصر تؤكد أن “مسألة التهجير خط أحمر” وسط دعوات إسرائيلية لإخلاء مدينة غزة
بكلمة واحدة.. نجيب ساويرس يرد على سؤال بشأن رضاه عن منتخب مصر
# سلامٌ الاستغناء
ترامب : بعض الرهائن ربما ماتوا مؤخرًا في غزة والمفاوضات جارية الآن
مادورو: فنزويلا مستعدة للكفاح المسلح إذا تعرضت لهجوم أمريكي
الجامعة العربية: لا تعايش في المنطقة مع احتلال إسرائيل لأراض عربية وسعيها لضم أخرى
مانشستر سيتي يتغزل بعمر مرموش بعد هدفه في مرمى إثيوبيا
هل يشعل نزع سلاح حزب الله فتيل صراع جديد في لبنان؟
الأحد 7 سبتمبر.. حفل توقيع ومناقشة كتاب “قبل المأذون” للدكتورة آمال إبراهيم بمكتبة القاهرة بالزمالك

يوم الرسائل الحزينة!

بقلم-عايدة رزق

دخل شارل ديجول حجرة مكتبه فى بيته الريفى فى فرنسا صباح يوم 29 سبتمبر منذ 51 عاما وكتب هذه الرسالة بخط يده: «أشاطر من كل قلبى الحزن العميق الذى أصاب مصر.. فبفضل صفاته الاستثنائية من ذكاء وإرادة وشجاعة قدم الرئيس جمال عبدالناصر لبلاده، وللعالم العربى أجمع خدمات ليس لها مثيل فى مرحلة من التاريخ أكثر قسوة ومأساوية من أى فترة أخري.. ولم يتوقف عن النضال من أجل استقلال بلاده واستقلال الدول العربية، وكذلك من أجل شرفها وعظمتها.. وقد كنا نحن الاثنين نبادل بعضنا البعض التفاهم والتقدير العميق ولذلك استطعنا أن نعيد بين الجمهورية العربية المتحدة وفرنسا العلاقات الطيبة للغاية التى تمليها الصداقة الكبيرة والقديمة التى تربطهما ورغبتهما المشتركة فى تحقيق العدل
والكرامة والسلامة.. وإذ أعبر لمصر عن مشاعرى الراسخة أرجو سيدى السفير أن تتقبل فائق احترامى وآخر تمنياتى.. هذه الرسالة التى كتبها شارل ديجول بخط يده وصلت إلى السفارة المصرية فى باريس فى اليوم التالى لوفاة عبدالناصر وهو اليوم الذى انهالت فيه على رئاسة الجمهورية بالقاهرة رسائل تعزية من كل أنحاء العالم، وكان من ضمنها الرسالة التى أرسلها هيلاسلاسى إمبراطور الحبشة ـ إثيوبيا حاليا ـ إلى قرينة الرئيس عبدالناصر وفيها يقول: «إن الأخبار الحزينة جدا لرحيل زوجك العظيم أحزنتنا حزنا عميقا.. ومع حزننا لفراقه نشاطركم آلامك لمصابك الفادح وليعطيك الرب القوة والشجاعة»..
وكان عبدالناصر قد زار أديس أبابا مرتين.. الأولى عام 1963 والثانية عام 1966 .. أما هيلاسلاسى فقد زار مصر أربع مرات.. الأولى كانت فى يونيو عام 1959 .. وكانت الأخيرة قبل رحيل عبدالناصر بثلاثة أشهر. من يقرأ رسائل التعزية يدرك أن عبدالناصر كانت لديه علاقات قوية، وعميقة مع أهم زعماء القرن العشرين مثل «قسطنطين» ملك اليونان.. والرئيس اليوجوسلافى «تيتو» والذى كان عبدالناصر بالنسبة له ـ كما كتب فى رسالة التعزية ـ صديقاً حميماً بل أهم صديق على الأطلاق قبل أن يكون رئيساً يتقاسم معه الأفكار. عبدالناصر الذى أوقف زحف الاستعمار.. وانحاز للفقراء والكادحين..
تحول إلى أيقونة لكل المناضلين والوطنيين..
ودخل الغرفة العلوية المضيئة فى مبنى التاريخ بأعتباره واحدا من أعظم الثوار الذين غيروا مجرى الأحداث فى العالم فى القرن العشرين.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net