عاجل

اندلاع حريق هائل في مطار دكا الدولي في بنغلاديش
السيسي: ننسق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب حول غزة
مرموش على مقاعد البدلاء وهالاند يقود هجوم مانشستر سيتي أمام إيفرتون
الملايين فقدوا حاسة الشم بعد عام 2020
مصر تكشف عن تحركات جديدة لإنعاش المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا
قناة السويس تفرح المصريين بعد سنوات الحرب العجاف
إسرائيل تعلن استمرار إغلاق معبر رفح “حتى إشعار آخر”
العلاقات المصرية الإسرائيلية تتجه إلى “التحسن”
هذا ما يحتاجه صلاح أمام مانشستر يونايتد لتحطيم رقم قياسي باسم واين روني
📖 كتاب القياده 📚 للكاتب دانيال بينك
أردوغان يشيد بنجاح جهود مصر فى وقف حرب غزة وقمة شرم الشيخ
سر صحي مذهل وراء الهوس بشوكولاتة
مباحثات مصرية فلسطينية حول تفاصيل مؤتمر إعادة إعمار غزة
قتلى وجرحى في ضربة باكستانية على أفغانستان ومسؤول في طالبان يتهم إسلام آباد بخرق الهدنة
في بيان رسمي.. غضب ووعيد مصري بعد لجوء بطل أولمبي إلى أمريكا

# يا أمة المليارين …كيف تجوع غزة ؟!

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

ألهم الحق الذي ترعاة المشيئة الإلهية قلوب أمة الإسلام قبل مئات السنين، فركبت صهوة جواد الخير دون تردد من أجل بني آدم في شتى بقاع المعمورة، فكان أن أبلت بلاء عظيما، فتألق مجدها..وعاشت البشرية في وداعة وآمان وازدهار في كنف هذه الأمة المجيدة، إلا أن ريادتها الخيرية تراجعت على مر الزمن الى ان وصلنا الى مرحلة من الحضيض والذل في وقتنا الراهن لأسباب كثيرة ومتعددة، ولا ريب أن المأساة المهوولة التي يكتوي بنارها أهلنا في غزة من تقتيل ممنهج وتجويع متعمد من قبل الكيان الصهيوني الإرهابي لأكبر دليل على هوان أمتنا وضياع بوصلتها، وها هي تنكفأ على نفسها تآثر التفرج على هذه المعاناة التي يكابدها شعب مسلم عربي في غزة المنكوبة، وكأنها خارج التاريخ البشري..إن الموقف السلبي المخزي لأمة المليارين مسلم ليقصم الظهر حقا ..كيف لا وهي تركب مطايا الغفلة وبنو قومنا يهلكون من الجوع في شعب غزة، ما يجعلنا نتساءل في حسرة: كيف هانت غزة على أمة المليارين ؟! ..

” أنثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين” ..لعمري إن هذه المقولة الشهيرة للخليفة الراشد آنذاك “عمر بن عبد العزيز” تكشف الى أي مدى وصل عدل المسلمون الأوائل وإلى أي مدى تألقت أخلاقهم وتوهجت إنسانيتهم الى درجة أن يهتم الحاكم بإطعام الطيور وهي تغدو في السماء، فليت عمر بيننا اليوم ليرى كيف تسقط العصافير الآدمية البريئة في غزة هاشم هلكى من الجوع، وكيف تئن البطون الخاوية هناك أنينا يقطع نياط القلب وكيف تذوي الأجساد النحيلة المجهدة التى حرمت الطعام من وحوش البشر وطغاة العالم الذي سقط اخلاقيا بدوره، غير أن الأشد إيلاما هو ان يجوع أهل غزة وحولها الأشقاء يرتعون في العيش الرغيد ..أشقاء ألهتهم موائد التخمة و مهرجانات الفرح والترفيه عن إغاثة أشقاءهم المنكوبين المجوعين في القطاع المحاصر …
قبل قرون خلت قال خير البرية رسول الله محمد صلوات ربي وسلامه عليه واصفا أمة الإسلام اليوم بأنها ستكون كغثاء السيل.. لقد صدق النبي الكريم في نبوءته فنحن نعيش بالفعل زمن غثاء السيل، فهذه الأمة التي كانت بالأمس أنهارا دافقة بالخيرات لجميع البشر تعجز اليوم او تدعي العجز عن تقديم رغيف الخبز وبعض الطحين والأرز للجوعى في غزة المدمرة بفعل الاحتلال الهمجي …هذه الأمة التي تضم ملياري مسلم ارتأت ان تدس رأسها في الرمال كالنعام لا مبالية بتلك المصائب العظيمة التي يلاقيها أهلنا في غزة على يد الجلاد الصهيوني المجرم ..لتعلن بذلك انسحابها التاريخي المقيت ما يشكل عارا كبيرا سيلاحقها الى ان يرث الله الأرض ومن عليها …

أخيرا؛ يقول الشاعر:, لقد أسمعت لو ناديت حيا ..لكن لا حياة لمن تنادي ..فلا حياة لأمة أهدرت تراثها،فتعثرت خطاها وضحكت من هوانها الأمم …لا عذر لك يا أمة المليارين وأطفال غزة الجوعى يسغيثون أين الحليب؟ ..أين الخبز؟ ولا مغيث ..ولا جرم أن هؤلاء سيكونوا حتما خصومك أمام الاله العادل يوم الحساب .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net