عاجل

📚📖 ملخص كتاب “علم الذكاء الاجتماعي”📖 للمؤلف باتريك كينغ
رغم هدف صلاح “الخرافي”.. ليفربول يسقط أمام برينتفورد
مصر.. مصرع وإصابة العشرات في حادث مروع
القوات المسلحة السودانية تعلن صد هجوم واسع لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر
ترامب يحذر حماس إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين المتوفين في غزة خلال 48 ساعة
# هل الفيل يطير حقا !!!
هل يتعثر حلم 30 مليون سائح؟.. أزمة جديدة تواجه عشرات المستثمرين في مصر
ترامب يلتقي أمير قطر على طائرته الرئاسية خلال تزودها بالوقود في الدوحة
مصر.. شيخ الأزهر يوجه رسالة للسيسي بسبب غزة
سرقة وضرب وأفعال خادشة واعتداء”.. مقاطع فيديو تثير ضجة في مصر والداخلية تتحرك بشكل عاجل (فيدوهات)
من أسقط فيلم “الملحد” في مصر؟.. كاتبه يفجر مفاجأة
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر في الجهاد الإسلامي بغارة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 
الفنانة كارول سماحة تتألق بفستان أبيض في حفل جوائز “الغرامي” الأول
“هو من يستطيع إنقاذ حياتي”.. آرني سلوت يريد إثارة غضب محمد صلاح
الفصائل الفلسطينية المجتمعة بالقاهرة تتفق على تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة

# هل الفيل يطير حقا !!!

بقلم الكاتبة الصحفية / راندا بدر

قرأت هذا الكلام عن ” ديوان المظالم ” في الإعلام الأسترالي … فكاد فمي يطير ضحكاً … و قلبي يطير حسرة !!!

هناك … حيث يحترمون العقل … يخترعون ” صندوق اعترافات ” للصحفيين … كأنهم يقولون للجمهور :-
نحن بشر … نخطئ … و نعتذر … فسامحونا !
و هنا … حيث نعيش … الإعلامي يشبه ” العسكري ” في الميدان … لا يتراجع … لا يستسلم … ولا يعترف بالهزيمة حتى لو انهزم !
أما الاعتذار ؟!
إنه في قاموسنا المهني أشبه ” بجنازة صامتة ” … ندفن فيها الميت و لا نقرأ له الفاتحة … كأن شيئاً لم يكن !
تخيلوا معي …
ماذا لو أن مذيعاً شهيراً قال بعد تقرير خاطئ :-
” أخطأت … و أعتذر ” ؟
سيكون خبر الصفحة الأولى … و سيشكلون لجنة تحقيق … و سيسألونه :- من الذي دفعك للاعتذار ؟
و ما هي الخطة الخبيثة وراء هذا التواضع المفاجئ ؟!

لأننا في بلد العجائب …
الخطأ نفسه ليس جريمة … لكن الاعتراف به هو الجريمة الكبرى !
و العجيب …
أن بعض مسؤولي الصحف و القنوات يفضلون أن يسحبوا المحامي إلى المحكمة … على أن يسحبوا كلمة ” آسف ” إلى الجمهور !
يكلفون الخزينة آلاف الجنيهات في قضايا التشهير … و لا يريدون أن يخسر وا عشر ثوان من بث مباشر يقولون فيها :-
” أخطأنا فاغفروا لنا ” !
أما الجمهور …
فهذا المسكين الذي يرى الخبر الكاذب يطلقه ” فيل” في الصباح … ثم لا يجد من يجرؤ على أن يقول للفيل :- إنك لا تطير !
فنحن – معشر الصحفيين – في زمن العجائب …
نتشبه بالأنبياء في العصمة … و بالسياسيين في المراوغة … و بالمشايخ في تقديس الذات !
يا سادة …
الاعتراف بالخطأ لا يضعف هيبتكم … بل يزيدها …
و الاعتذار لا يشوه سمعتكم … بل يلمعها كالذهب !
أما و أنتم تصرون على القداسة الوهمية …
فستصبحون مثل ” التماثيل ” … الناس تحترمكم من بعيد … و تضحك عليكم من قريب !!!

و ختاماً …
أقول لصناع الكلمة في بلدي :-

إن الصحفي الشجاع ليس من يكتب المقال الناري فقط …
بل هو من يكتب ” اعتذاراً نارياً ” عندما يخطئ !!!
#راندا_بدر

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net