عاجل

عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر
محمد رمضان: “مستحيل أتصور أمام الكعبة”
الانتخابات الأطول في تاريخ مصر.. كيف غير السيسي قواعد اللعبة؟
تركي آل الشيخ يعدد 8 نقاط حول “الست” وسط ما يثار عن الفيلم
*طلاب صيدلة مصريون يحققون حضورًا دوليًا من خلال مشاركتهم في برنامج التبادل الطلابي SEP*
مدبولي يعلن من بيروت رفض القاهرة الانتهاكات الإسرائلية للأراضي اللبنانية
# ردا على من أساؤوا لكوكب الشرق السيده ” أم كلثوم “
توقعات فانغا لعام 2026 تعود للواجهة.. البشرية ستواجه حضارة جديدة
# سعيدة لأنني لمْ أُولَد في عالَمِكم..
البرهان يعرب عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان 
حالات من التوتر الشديد في السودان
ميناء دمياط يستقبل لجنة الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل

# هل الفيل يطير حقا !!!

بقلم الكاتبة الصحفية / راندا بدر

قرأت هذا الكلام عن ” ديوان المظالم ” في الإعلام الأسترالي … فكاد فمي يطير ضحكاً … و قلبي يطير حسرة !!!

هناك … حيث يحترمون العقل … يخترعون ” صندوق اعترافات ” للصحفيين … كأنهم يقولون للجمهور :-
نحن بشر … نخطئ … و نعتذر … فسامحونا !
و هنا … حيث نعيش … الإعلامي يشبه ” العسكري ” في الميدان … لا يتراجع … لا يستسلم … ولا يعترف بالهزيمة حتى لو انهزم !
أما الاعتذار ؟!
إنه في قاموسنا المهني أشبه ” بجنازة صامتة ” … ندفن فيها الميت و لا نقرأ له الفاتحة … كأن شيئاً لم يكن !
تخيلوا معي …
ماذا لو أن مذيعاً شهيراً قال بعد تقرير خاطئ :-
” أخطأت … و أعتذر ” ؟
سيكون خبر الصفحة الأولى … و سيشكلون لجنة تحقيق … و سيسألونه :- من الذي دفعك للاعتذار ؟
و ما هي الخطة الخبيثة وراء هذا التواضع المفاجئ ؟!

لأننا في بلد العجائب …
الخطأ نفسه ليس جريمة … لكن الاعتراف به هو الجريمة الكبرى !
و العجيب …
أن بعض مسؤولي الصحف و القنوات يفضلون أن يسحبوا المحامي إلى المحكمة … على أن يسحبوا كلمة ” آسف ” إلى الجمهور !
يكلفون الخزينة آلاف الجنيهات في قضايا التشهير … و لا يريدون أن يخسر وا عشر ثوان من بث مباشر يقولون فيها :-
” أخطأنا فاغفروا لنا ” !
أما الجمهور …
فهذا المسكين الذي يرى الخبر الكاذب يطلقه ” فيل” في الصباح … ثم لا يجد من يجرؤ على أن يقول للفيل :- إنك لا تطير !
فنحن – معشر الصحفيين – في زمن العجائب …
نتشبه بالأنبياء في العصمة … و بالسياسيين في المراوغة … و بالمشايخ في تقديس الذات !
يا سادة …
الاعتراف بالخطأ لا يضعف هيبتكم … بل يزيدها …
و الاعتذار لا يشوه سمعتكم … بل يلمعها كالذهب !
أما و أنتم تصرون على القداسة الوهمية …
فستصبحون مثل ” التماثيل ” … الناس تحترمكم من بعيد … و تضحك عليكم من قريب !!!

و ختاماً …
أقول لصناع الكلمة في بلدي :-

إن الصحفي الشجاع ليس من يكتب المقال الناري فقط …
بل هو من يكتب ” اعتذاراً نارياً ” عندما يخطئ !!!
#راندا_بدر

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net