“نتنياهو يشعل المعركة مع مصر”

وقال مخلوف في تصريحات لـRT: “إن تصريح نتنياهو بأنه في حال قرر فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، فإن مصر سرعان ما تغلقه من الجانب المصري، هو اعتراف صريح وواضح بأن المسؤولية عن إغلاق المعبر تقع على عاتق إسرائيل، وليس على مصر، كما تدعي بعض الجهات المغرضة، حيث حول نفسه من متهم إلى “معترف”.

وأوضح أن هذا الاعتراف فضح نتنياهو نفسه، لأنه كشف أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مضيفاً: “بهذا التصريح، كشف نتنياهو الستار عن حقيقة أن إسرائيل تتحكم في المعبر من ناحيتها، وتعيق دخول المساعدات، بينما تلقي اللوم على مصر لتبرير جرائمها الإنسانية”.

وأشار مخلوف إلى أن هذا الاعتراف فضح في الوقت نفسه عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، الذين نظموا تظاهرات أمام السفارات المصرية في عدد من العواصم العالمية، زاعمين أن “مصر تغلق معبر رفح وتجوع أهالي غزة”، موضحاً أن “نتنياهو، من دون قصد، كشف زيف هذه الادعاءات، وأثبت أن مصر لم ولن تغلق المعبر، بل على العكس، تبذل جهوداً مضنية لفتحه أمام المساعدات”.

وتابع مخلوف: “بغروره وبغبائه السياسي، أكد نتنياهو في نفس التصريح أن الجانب المصري من معبر رفح مفتوح دائماً، وقال صراحة إن مصر ستُغلقه حال فتحه من الجانب الإسرائيلي، ما يعني أن مصر لا تُعيق دخول الشاحنات، بل على العكس، هي مستعدة بالكامل لاستقبال وتمرير كل ما يلزم من مساعدات”.

وأكد أن معبر رفح، من الناحية المصرية، مخصص في الأساس للأفراد، لكن القيادة المصرية أعلنت مراراً وتكراراً أنه سيظل دائماً معبراً رئيسياً لدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، مشدداً على أن “مصر لن تسمح أبداً بتحويل المعبر إلى أداة لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير أهالي غزة، وهو ما تسعى إليه إسرائيل”.

مصر تقود الجهد الإنساني والدبلوماسي

أشار مخلوف إلى أن مصر قدمت، ولا تزال، دعماً غير مسبوق للقضية الفلسطينية وأهالي غزة، على المستويين الدبلوماسي والإنساني. لافتا إلى أن مصر تعمل بجهد دؤوب على:

• الدفع نحو وقف إطلاق النار.
• الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
• الضغط الدولي لرفع الحصار وزيادة تدفق المساعدات.

وأكد أن مصر وحدها قدمت نحو 80% من إجمالي المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، موضحاً أن هناك ما يقرب من 5 آلاف شاحنة مساعدات متوقفة على الجانب المصري من معبر رفح، جاهزة للدخول، لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض السماح لها بالعبور.

لفت مخلوف إلى أن وزير المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، التقى مساء الخميس برئيس المخابرات التركية، حيث اتفقا على ضرورة إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، بناءً على مقترحات الوسطاء الدوليين، خاصة الجهود المصرية والقطرية.

وأوضح أن هذا اللقاء يُعد دليلاً جديداً على أن مصر لا تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني، وأنها تواصل العمل خلف الكواليس مع جميع الأطراف، بهدف التوصل إلى تهدئة مستدامة، وإنهاء المعاناة الإنسانية.

اتهام لإسرائيل بعرقلة التهدئة

اتهم مخلوف الكيان الإسرائيلي بعرقلة متعمدة للجهود المصرية والوساطات الدولية، معتبراً أن “إسرائيل لا تسعى فعلاً إلى تهدئة أو حل سياسي، بل إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وفرض وقائع جديدة على الأرض، وتصفية القضية الفلسطينية لصالح أجندتها الاستعمارية”.

وأكد أن “ما يحدث من تأخير في دخول المساعدات، وتدمير البنية التحتية، وقتل المدنيين، ليس صدفة، بل جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إجبار السكان على النزوح، ثم تبرير السيطرة الكاملة على القطاع”.

حيث يواصل الفريق الأمني المصري جهوده الرامية إلى التوصل لصفقة شاملة لانهاء الحرب في ظل ظروف بالغة التعقيد، على رأسها انعدام الإرادة السياسية الإسرائيلية في التوصل لاتفاق، ورغم كل ذلك يبذل كل جهوده للحفاظ على القضية الفلسطينية رغم المراوغة والتعنت الإسرائيلي.

وأكد مخلوف، أنه حصل على شهادة تاريخية لصالح مصر سجلتها كاميرات وسائل الإعلام الكبرى الاقليمية والعالمية من أمام معبر رفح المصري، حينما سأل رئيس الوزراء الفلسطيني عن موقف مصر من القضية الفلسطينية ومن المسؤول عن إغلاق المعبر، فكانت إجابة المسؤول بكل أمانة “شكراً لمصر شعباً وحكومة وقيادة على دعمكم الكبير للشعب الفلسطيني وقضيته، وإسرائيل هي التي تغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بينما مصر لم تغلقه نهائياً، معتبراً ما تردده عناصر الاخوان الارهابية بأنها شائعات تخدم الكيان الإسرائيلي وتعبر عن مصالحهم الشخصية الضيقة”.

في ختام تصريحاته، أكد محمد مخلوف أن مصر جاهزة لوجستياً وإنسانياً لإدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات إلى غزة، وأنها تؤدي “دوراً شريفاً ومخلصاً” في ظل أزمة إقليمية معقدة.

وقال: “الجهود المصرية مستمرة دون انقطاع منذ اليوم الأول للعدوان، وبتنسيق وثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، لأن مصر تدرك أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي جوهر الأمن القومي العربي، وقضية عادلة لا يمكن التنازل عنها”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال إنه مستعد لفتح معبر رفح للفلسطينيين لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر.

وأضاف نتنياهو في تصريحات صحافية: “هناك خطط شتى لإعادة تأهيل غزة لكن نصف سكانها يريدون مغادرتها هذا ليس طردا جماعيا”.