بقلم / راندا بدر
نتنياهو … مهندس سقوط إسرائيل 🤲🤲
يخطو بنيامين نتنياهو بخطى متسارعة نحو مصيره المحتوم ، محققًا نبوءة تهز عروش حاخامات الكيان الصهيوني ، الذين يخشون
” العقد الثامن ” كأنه شبح قادم من سفر التوراة المحرف ،
فها هو ” أبو يائير ” ، بغباء متعجرف و عناد و غرور ، يحمل معول الهدم بيده ، ليكون – دون أن يشعر – آخر ملوك إسرائيل ، و شاهدًا على انهيار ” الحلم الصهيوني ” تحت ركام جرائمه ،
و أوهامه ،
لطالما ادعى نتنياهو أن
” تحرير المخطوفين ” أو
” تهجير أهالي غزة ” هو هدفه، لكن الحقيقة المرة التي يخفيها خلف ستار الدموع المزيفة هي أن ” طوفان الأقصى ” كان مجرد ذريعة لحلم أعقد :-
التوسع من النيل إلى الفرات ، و إعادة رسم خريطة المنطقة بدماء الفلسطينيين ،
لكن السؤال الذي يفر منه كالشيطان من الصليب ماذا لو كان كل هذا التوسع هو البداية النهائية للانهيار ؟؟؟
فالتوراة نفسها تقول
” و يكون بيت يعقوب نارًا وبيت عيسو قشًا فيحترقون ” … و كأنها نبوءة تلخص مصير ” إسرائيل الكبرى ” التي يحلم بها :-
نار المقاومة تلتهمها ، و وهم التوسع يحولها إلى رماد ،
أما الجريمة الكبرى ، فهي أن النظام العربي الرسمي بغبائه المزمن وخيانته المتوارثة قد ساعد نتنياهو في تحقيق أحلامه !!!
فبدلًا من موقف عربي موحد يجبره على كشف أوراقه ، ها هم
” الدولتية ” و ” الثورجية ” يحولون أنفسهم إلى أدوات في يده ، حتى بعض فصائل المقاومة بسوء تقديرها أو عنادها الأجوف سقطت في فخ العناد ، فصبت زيتًا على نار مخططاته ،
لكن الحقيقة التي يدركها الجميع إلا من غشيت عليهم أنانيتهم هي أن نتنياهو لا يخاف إلا شيئًا واحدًا :-
زعيمًا عربيًا شجاعًا يقف أمامه
، و قمة عربية تفضحه أمام العالم ، و موقفًا فلسطينيًا موحدًا يقطع الطريق على أحلامه التوسعية ،
اللعبة الآن واضحة :-
نتنياهو يريد ” سايكس بيكو ” الجديد ، فيقسم المنطقة مرة أخرى ، لكن هذه المرة بسكين صهيوني ، لكن الحل ليس مستحيلًا :-
1 . قمة عربية طارئة تواجهه بكشف حساب ، و تعلن للعالم أن ” إسرائيل ” كيان إرهابي توسعي ،
2 . وحدة فلسطينية ترفض الانقسام ، و تحول كل طاقاتها نحو هدف واحد :- تحرير الأرض ،
3 . مقاومة ذكية تقطع الطريق على أي حجة يستخدمها للتمدد ، و تظهره كمجرم أمام العالم ،
فها هو التاريخ يكرر نفسه فكل إمبراطورية توسعت علي دماء الآخرين ، انهارت من الداخل ، و ” إسرائيل ” لن تكون الاستثناء ،
فالغباء وحده هو من يعلم الطغاة أنهم خالدون … بينما المقاومة تعلمهم أنهم تراب ،
يا نتنياهو … أنت حفار قبور ، فاستمر في حفرك … فنحن ننتظر أن نلقي عليه آخر حفنة تراب ،
و يكون بيت يعقوب نارًا … فاحترق بها !!!
#راندا_بدر#