كتب د / حسن اللبان
تشهد منطقة الصحراء الغربية في مصر، نشاطًا متجددًا في أعمال البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي، مع الإعلان عن اكتشافات جديدة تُضاف إلى خريطة الإنتاج.
ويأتي البئر BED 15-31 الواقع في منطقة بدر – 15، كأحدث الاكتشافات التي تسلط الضوء على الجهود المستمرة لتطوير الحقول القائمة واستكشاف مكامن جديدة يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج والاحتياطيات من الغاز الطبيعي في البلاد
وأظهرت نتائج البئر التابعة لشركة بدر الدين للبترول، إنتاجًا أوليًا يقدر بنحو 16 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و750 برميل متكثفات يوميًا، مع توقعات بإضافة ما يقارب 15 مليار قدم مكعب إلى الاحتياطيات الاستراتيجية. كما تشير المؤشرات الأولية إلى أن خزان طبقة البحرية السفلى يتمتع بإمكانات واعدة، ما دفع إلى بدء تقييم شامل للمنطقة لاختيار أفضل المواقع لحفر آبار جديدة تعزز من معدلات الإنتاج في المستقبل.
وقال رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، حسام عرفات، إن الاكتشاف الجديد للغاز في الصحراء الغربية، يمثل خطوة مهمة في جهود تنمية وتطوير الحقول المحلية، لافتًا أن الإنتاج الأوّلي المقدّر للبئر الجديد يعتبر مقبولا في المرحلة الحالية لأنه لا يزال ضمن طور الاكتشاف المبكر
وأضاف عرفات، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن تطوير الحقول واكتشاف المزيد من الآبار يعد المحرك الرئيسي لتعظيم الاحتياطيات وزيادة الإنتاج، مؤكدًا أن الأرقام الأولية ستزداد مع استمرار الدراسات الفنية وحفر المزيد من الآبار في المنطقة، نظرًا لأنها واعدة وتمتلك خصائص جيولوجية متنوعة تسمح بتوسيع نطاق الإنتاج.
وقال عرفات إن “البئر خطوة على طريق تقليل الاعتماد على الاستيراد تدريجيًا”، موضحًا أن “المعدلات الحالية من الإنتاج المحلي تغطي جزءًا محدودًا من احتياجات الاستهلاك، لكن مع استمرار تطوير الحقول، يمكن أن نحقق زيادة ملموسة في الاحتياطيات المحلية”.
وأكد عرفات أن الاكتشاف يشجع الشركات العالمية على الاستثمار في المنطقة، مضيفًا أن التعاون مع شركات متعددة “يعكس الاهتمام الدولي بجدوى الاستثمارات في قطاع الغاز المصري”، مضيفا أن “تطوير الحقول واكتشاف آبار جديدة هو جزء من رؤية استراتيجية طويلة المدى لتعظيم إنتاج الغاز المحلي ودعم أمن الطاقة في مصر”.
























































