كتب د / حسن اللبان
سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على التقارب اللافت في العلاقات بين مصر وتركيا، معتبرة أن هذه العلاقة بين أكبر قوتين إقليميتين مصدر قلق لإسرائيل.

واقتبست الصحيفة العبرية، مقالا لصحيفة الأهرام المصرية الرسمية، والذي تناول “حتمية التنسيق” بين القاهرة وأنقرة في ظل إقليم مضطرب للغاية، باعتبارهما القوتين الأكبر تأثيرا في مجريات الأمور بالشرق الأوسط.
وأشار التقرير العبري، إلى ما يتميز به البلدان من حجم وقوة جيشيهما، وكذلك حجم سكانهما واقتصادهما ومكانتهما الاستراتيجية على الساحة الدولية.
كما نوه بما تناوله تقرير صحيفة الأهرام، من تأكيد على ضرورة تنسيق المواقف والرؤى بين هاتين القوتين، فضلا عما تتميز به علاقتهما من خصوصية بدأت منذ قرون، وتتجلى، من بين أمور أخرى، في علاقات المصاهرة والنسب والقرابة بين كثير من الأسر المصرية والتركية.
ونشرت صحيفة الأهرام الرسمية، اليوم تقريرا بعنوان “القاهرة ـ أنقرة وحتمية التنسيق” أكدت فيه أن التنسيق بين البلدين “إذا كان يمثل ضرورة استراتيجية في الماضي، فإنه اليوم يرقى إلى مرتبة الحتمية الحياتية، نظرا للاضطراب الفظيع الحالي في الشرق الأوسط”، معتبرة أنه من “البديهي أن الأوضاع في فلسطين تأتي على رأس الموضوعات التي تتطلب التنسيق”.
وأول أمس، زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أنقرة حيث ترأس مع نظيره التركي هاكان فيدان، أول اجتماع لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين، والذي يبحث الملفات المشتركة ويمهد لانعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة زعيمي البلدين العام المقبل.
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، أكد البلدان “دعمهما القوي للشعب الفلسطيني ودعيا إلى المشاركة الفاعلة ومساهمة المجتمع الدولي في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، المتوقع أن تستضيفه مصر في نوفمبر 2025، مشيدين بمصر على عقد هذا المؤتمر المحوري”.
وأكد الوزيران، وفق البيان المشترك، “وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشدّدا على دور السلطة الفلسطينية، كما أشادا بالإصلاحات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، والتي من شأنها تسهيل عودتها لممارسة مسؤولياتها في قطاع غزة بمجرد تهيئة الظروف المناسبة”، كما شدّد على “ضرورة تحقيق حل الدولتين، مع قيام دولتين ديمقراطيتين وذات سيادة تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدودهما الآمنة والمعترف بها، على أساس خطوط 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية
























































