كتب د / حسن اللبان
أثار بيان للكاتب والمفكر السياسي المصري عمار علي حسن أعلن فيه استدعاءه من نيابة أمن الدولة العليا في مصر “للاستجواب” موجة تضامن واسعة معه على منصات التواصل الاجتماعي.

وكتب المفكر السياسي المصري الشهير في منشور له عبر حسابه على “فيسبوك” قائلا: “تلقيت استدعاء من نيابة أمن الدولة العليا يحمل اسم إعلان قانوني بغرض استجوابي في تحقيقات جارية بقضية تحمل رقم 10204 لسنة 2025، وذلك بعد غد الاثنين 15 ديسمبر عند الساعة 11 صباحا”.
وأضاف عمار علي حسن: “جاء محضر إلى بيتي وسلمني ورقة ممهورة بإمضاء السيد المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، لكن ليس موضحا فيها سبب الاستدعاء، ولا مضمون القضية، وما إذا كان الاستجواب هذا تحقيقا أم شهادة”.
واختتم قائلا: “أبلغت نقيب الصحفيين الأستاذ خالد البلشي بوصفي أحمل عضوية النقابة، وسأبلغ أيضًا د. علاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب بوصفي أحمل عضويته أيضًا، وهو أمر متبع من أي كاتب أو صحفي يتلقى مثل هذا الاستدعاء”.
ويعد عمار علي حسن من أبرز الأصوات في المشهد الثقافي والسياسي المصري، حيث يمزج بين الأدب والعلوم السياسية ليبرز قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية والإصلاح السياسي، وله أكثر من 60 كتابا متنوعا، تشمل روايات مثل “مكان وسط الزحام” ومجموعات قصصية، دواوين شعر، مسرحيات، وكتب في النقد الثقافي، التصوف، والاجتماع السياسي.
وأثار بيان السياسي والمفكر المصري موجة تضامن واسعة، حيث كتب الأديب والخبير التربوي المصري الشهير كمال مغيث مستهجنا قرار الاستدعاء قائلا: “استدعاء عمار على حسن للتحقيق مع أنه: لم يرد اسمه في تحقيقات جريمة طائرة زامبيا المحملة بالعملة الصعبة وسبائك الذهب والتي خرجت من مطارنا الدولي والرسمي وعلى رؤوس الأمن الذي لا تدخل المطار قطة ولا تغادره إلا بإذنه”.
وأضاف مغيث أن عمار علي حسن “لم يرد اسمه في تحقيقات قضية فساد مصل الكورونا منذ سنتين ثلاثة، ولم يرد اسمه في تحقيقات قتل الفنانات، ولم يرد اسمه في إشاعات التجارة بالأعضاء البشرية، ولا في قضايا تهريب الآثار”.
واستنكر مغيث هذا الاستدعاء قائلا: “أي جريمة إذن أكبر من كل هذه الجرائم التي ذكرت يكون قد ارتكبها ذلك الصديق الدمث.. صاحب المؤلفات الرائعة والتي تعد عنها رسائل الماجستير والدكتوراة.. وهل نجح في أن يخدعنا بوجه المفكر والأديب والشاعر والمثقف.. وهو في حقيقته مجرم عتيد الإجرام”.
في حين تفاعل الكاتب الصحفي المصري مجدي شندي قائلا: “ما الذي يمكن أن يكون موضوع استجواب نيابة أمن الدولة العليا الذي استدعي إليه الصديق الدكتور عمار علي حسن؟.. الرجل وهو روائي وشاعر وأديب ومفكر سياسي لا يملك إلا قلما ومن المؤكد لن يخرج التحقيق عن حصاد هذا القلم”.
وأضاف شندي “الكلمة التي كانت وستظل نورا كما وصفها عبدالرحمن الشرقاوي تحولت إلى لعنة لأصحابها النبلاء الشجعان، الذين رفضوا التفريط في حريتهم التي انتزعوها انتزاعا، وصدقهم الذي حفروا به مسيرتهم”.
وتابع “أليس عارا أن تلاحق مصر خيرة أبنائها لمجرد أنهم مهمومون بالشأن العام، ويحاولون بما تيسر لهم من أدوات إبداء الرأي في حاضر مصر ومستقبلها؟ هل تريدونا موتى، تتحرك دكة غسل الموتى ولا تهتز لنا قصبة؟”.
























































