عاجل

سؤال غامض من توفيق عكاشة يثير جدلا واسعا
شيخ الأزهر يطالب الرئيس الإيطالي بالاعتراف بدولة فلسطين
كارلسون: بوتين هو الزعيم الأكثر شعبية في العالم
تضم رونالدو وصلاح.. “فيفبرو” تكشف قائمة المرشحين للتشكيلة المثالية في 2025
قصة نجاح دولة!
فريق مصري يعثر على اكتشاف جديد يرجع تاريخه إلى ما قبل 80 مليون عام
محاكمة 10 أشخاص بتهمة التنمر الإلكتروني على زوجة ماكرون
تركيا تشتري 20 مقاتلة “تايفون” من بريطانيا
زيلينسكي: نعمل مع اصدقائنا على خطة لوقف القتال
فوائد لا يعرفها الكثير عن الحمضيات
أمستردام تحتفل بذكرى مرور 750 عاما على تأسيسها بكعكة عملاقة
الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل باحترام التزاماتها تجاه الفلسطينيين في غزة
وزير المالية الإسرائيلي: لن نسمح بإعادة إعمار غزة دون نزع السلاح وضمان أمن إسرائيل
لافروف: ما زالت هناك مبادرة لعقد لقاء بين بوتين وترامب لكن يجب التحضير له جيدًا
الطيب للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان إيطاليا الاعتراف بدولة فلسطين

قصة نجاح دولة!

بقلم /  عايدة رزق

ما كان ممكن لها أن تتحول من دولة بائسة تعيسة… إلى دولة متقدمة مستقرة.. لو كانت القوانين لا تطبق بحزم.. أو لو كان لديها مشكلة زيادة سكان.. إنها سنغافورة التى خرجت من نفق التخلف إلى ساحة الازدهار بعد ان تخلصت فى ستينيات القرن الماضى من الاستعمار البريطانى الذى تركها فى حالة كارثية.. فساد ومخدرات وجرائم وصراع مرير واشتباكات دموية فى الشوارع بين المواطنين الذين ينتمون إلى أصول عرقية ودينية مختلفة.. وبفضل القوانين التى وضعت عندما تقلد المحامى السنغافورى «لى كوان يو» السلطة أصبحت سنغافورة قصة نجاح دولة.. إذا قدر لك ان تزورها سترى عند وصولك لافتة تقول «مرحبا بك فى سنغافورة».. وبجانبها لافتة مكتوب عليها بالخط الأحمر «تحذير الإعدام لمهربى المخدرات»
وهكذا تخلصت سنغافورة من المخدرات ومن بلايا أخرى كثيرة.. أيضا سيلفت نظرك نظافة شوارعها.. فالقانون هناك يفرض غرامات قاسية لمن يشوه الطرقات أو يلقى فيها بأى ركام.. أو يأكل فى مترو الأنفاق.. وإذا كنت من المدخنين فعليك ان تتأكد قبل ان تشعل سيجارة أنك فى مكان مسموح فيه بالتدخين.. وإلا ستجد أمامك شرطيا سيقودك إلى السجن إذا رفضت دفع الغرامة التى ستذهلك ضخامتها.. أما إذا كنت من هواة مضغ اللبان فيجب ان تعرف أن القانون فى سنغافورة يمنع بيع اللبان الذى ارتفع استهلاكه فى العالم كله إلى عنان السماء بعد أن أضيفت إليه نكهة النعناع عام 1891.. لكن تلك قصة أخري.. نعود إلى سنغافورة التى زارها الجراح البريطانى «سير روى كالن» وأراد ان يعرف هل رجل الشارع راض عن سير الأمور فى بلده.. فكان يسأل
سائقى سيارات التاكسى وأصحاب المحال الذين أجمعوا على ان القوانين الحازمة قضت على الفساد.. وجعلت الغذاء كافيا.. والرعاية الصحية للجميع.. والعملية التعليمية منتظمة… والشوارع نظيفة.. والمكافآت تمنح لمن يستحقها.. والأهم من كل ذلك توقف الصراع الذى دمر البلد والذى كان يدور بين ديانات وجنسيات مختلفة تعيش على أرض سنغافورة.. لذلك لم يتعجب الجراح البريطانى حين قرأ تقريرا يقول إنه بعد خمسين عاما من الآن ستدخل دولتان قائمة أغنى بلدان العالم.. ويرجح أن تكون واحدة منهما سنغافورة… وهكذا بفضل تطبيق القوانين بحزم مع عدم وجود مشكلة زيادة سكان قفزت سنغافورة من قاع المجتمع الدولى إلى قمته!

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net