عاجل

وسط آراء متباينة.. شريهان تخطف الأضواء في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
صلاح يعيد ليفربول إلى سكة الانتصارات في الدوري الإنجليزي
ترامب: قد نتدخل في نيجيريا لمحو الإرهابيين الإسلاميين
ما سر قناع توت عنخ آمون؟
مصر تكرم أحد أبرز رموزها بعمل استثنائي
ظهور استثنائي لصاحب فكرة المتحف الكبير في حفل الافتتاح
# ملوك الفراعنة يستقبلون قادة العالم في حضن التاريخ
“فريقنا يلعب بعشرة لاعبين”.. نجم ليفربول يهاجم صلاح ويحذر “الريدز” قبل مواجهة أستون فيلا
وزير السياحة والآثار: المتحف المصري الكبير يسعى لجعل مصر قبلة لدارسي علم المصريات
أطباء بلا حدود: آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
الزي الفرعوني يُعيد الثقة بالهوية المصرية
بين بوتين وكييف.. ترامب يسابق الزمن لإنقاذ سمعته الدبلوماسية
السيسي يوجه رسالة قبيل افتتاح المتحف الكبير
المتحف المصري الكبير يعرض المحتويات الكاملة لمقبرة توت عنخ آمون لأول مرة
“واشنطن بوست” تكشف حجم الوجود العسكري الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا واحتمال توجيه الضربات الأولى

في مثل هذا اليوم .. تم القضاء على أمبراطورية المغول على يد المصريين

كتب د / حسن اللبان

في لحظة حاسمة ومعركة عين جالوت على أشدها صرخ السلطان المملوكي سيف الدين قطز قبيل الهجوم الأخير قائلا: “وا إسلاماه! يا الله! أنصر عبدك قطز على المغول”.

"وا إسلاماه!".. صرخة في معركة كبرى!

هذه المعركة الفاصلة جرت في 3 سبتمبر 1260 بين جيش المماليك المصري بقيادة السلطان سيف الدين قطز والأمير الظاهر بيبرس، وقوات للمغول من جيش هولاكو بقيادة كتبغا نويان.

بحلول عام 1260 كان المغول بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان قد دمر الخلافة العباسية واستولى على بغداد ولاحقا على دمشق وحمص وحلب.

أرسل هولاكو خان إلى سلطان المماليك في مصر سيف الدين قطز مبعوثين وطالب من خلالهم باستسلام مصر. رد السلطان بإعدام المبعوثين وعرض رؤوسهم على أبواب القاهرة.

تأخر الزحف المغولي نحو مصر بعد أن وصل إلى هولاكو نبأ وفاة مونكو، خان المغول العظيم، فقرر العودة إلى موطنه للمنافسة في الصراع على العرش. ترك في سوريا قوات بقيادة كتبغا نويان يقدر عددها بعشرين ألف مقاتل.

جمع السلطان قطز وبيبرس نهاية صيع عام 1260 حوالي 24 ألف مقاتل وسارا إلى الشام لمقابلة المغول وقطع الطريق عليهم. القائدان أقاما معسكرا لقواتهما بالقرب من مدينة عكا، عاصمة مملكة القدس الصليبية في ذلك الحين.

كانت قوات المماليك تعتمد على وحدات النخبة من الفرسان إضافة إلى مقاتلين سوريين وكانت على دراية بتضاريس المنطقة، في حين اعتمدت قوات المغول على سلاح الفرسان الخفيف والرماة على الخيول، لكنها لم تكن على دراية بالمنطقة.

التقى الجيشان قرب عين جالوت الواقعة جنوب شرق الجليل. قبل بدء القتال أخفى السلطان قسما كبيرا من سلاح الفرسان حول الوادي المحفوف بالأشجار، وأرسل الأمير بيبرس مع قوة متقدمة لاستفزاز قوات المغول ودفعها للهجوم.

استدرجت قوات المغول المندفعة إلى واد ضيق ووقعت في كمين وتمت مهاجمتها من الأجنحة والأراضي المرتفعة. مع ذلك اشتد القتال وكادت أن ترجح كفة المغول. في تلك اللحظات العصيبة ارتفعت صرخة السلطان قطر “وا إسلاماه”، فاندفعت قوات المماليك في هجوم كاسح وشارك السلطان شخصيا في القتال.

في تلك الأثناء صدت قوات المغول قوات الجناح الأيسر للمماليك، لكنها سرعان ما حُوصرت بعد أن انشقت قوات كانت متحالفة معهم بقيادة أمير مملوكي يدعى الأشرف موسى، تزامن ذلك مع شن الأمير بيبرس هجوما مضادا كاسحا.

تمكنت قوات المماليك من إلحاق هزيمة قاسية بالمغول، وتم أسر قائدهم كتبغا وإعدامه. قبل أن يُقتل توعد القائد المهزوم المماليك بانتقام مغولي رهيب.

تراجعت فلول المغول نحو مدينة بيسان، إلا أن قوات المماليك لاحقتهم وتمكنت من قتل معظم أفرادها. هرب عدد من المقاتلين المغول في مختلف الاتجاهات، لكن السكان المحليين قاموا بمحاصرتهم وانتهى الأمر بهم بين قتيل وأسير.

ألحق المماليك في معركة عين جالوت أول هزيمة كبرى بقوات الإمبراطورية المغولية وأوقفوا في فلسطين توسعها بشكل نهائي، وحموا بذلك مصر وشمال إفريقيا من شرورها. كما قام المماليك بضم سوريا إلى دولتهم. تعزز سلطانهم وتمكنوا لاحقا من القضاء على الدويلات الصليبية في المنطقة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net