عاجل

مصر.. قرار رسمي بعد ضجة فيلم “الست” لأم كلثوم
اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر

# فنّ السكون.. حين تصير الراحة موقفًا ناضجًا”

بقلم الكاتبة الصحفية / سهام فودة

في زمنٍ يلهث فيه الناس خلف الأضواء، ويعلو فيه ضجيج الآراء والصراعات، يصبح الهدوء موقفًا لا يجرؤ عليه إلا الناضجون. إن الحياة الهادئة ليست انسحابًا من ساحة الوجود، وليست ضعفًا كما يظنّ السطحيون، بل هي قمة القوة الداخلية؛ حين تختار أن تصمت لا لأنك عاجز، بل لأنك تملك ما يكفي من الحكمة لتدرك أن بعض الردود لا تنتج إلا توترًا لا طائل من ورائه.

الركض المستميت لإثبات الذات في عيون الآخرين هو عبء خفيّ، يأكل من راحة الإنسان كما تأكل النار الحطب. نحاول إرضاء الجميع، نتلوّن لننال القبول، نتنازل عن ذواتنا لنبدو لائقين في أعين لا تعرف جوهرنا. والحقيقة الثابتة التي يتأخر كثيرون في اكتشافها هي أن رضا الناس غاية لا تُدرك، وأن تقييماتهم لا تعكس حقيقتك، بل تعكس فهمهم المحدود، وأحيانًا أهواءهم المتقلبة.

لِمَ نسمح لهم أن يصيغوا هويتنا؟

أليس أجدر بنا أن نلتفت إلى داخلنا، أن نصادق أنفسنا، ونعيش وفق ما نؤمن به، لا وفق ما يُملى علينا؟ فالقوة لا تكمن في ضجيج الردود، ولا في كثرة الظهور، بل في أن تكون حاضرًا في حياتك، متصالحًا مع اختياراتك، مدركًا لقيمتك دون أن تحتاج لتصفيق أحد.

إن الحرية الحقيقية تبدأ من الداخل، حين تحرر فكرك من أحكام الآخرين، وتكفّ عن الخلط بين جهلهم ومعرفتك بنفسك. فأن يجهلك أحدهم لا يقلل من قدرك، بل يكشف عن ضيق أفقه. وأن يتجاهلك البعض لا يعني أنك بلا قيمة، بل يعني أنهم لا يرون إلا بعيون معتّمة.

هذا المقال دعوة للسكينة في عالم لا يتوقف عن الصراخ، دعوة لأن نحيا ببساطة وصدق، وأن نصمت عن اللغو، لا هروبًا، بل وعيًا. دعوة لأن نختار السكينة على الجدل، والسلام على الصراع، والرضا على اللهاث الدائم خلف إثبات الذات.

فلنتوقف لحظة، ونطرح على أنفسنا سؤالًا بسيطًا وعميقًا:

“هل أعيش كما أريد، أم كما يريد الآخرون؟”

حين يكون الجواب صادقًا، نكون قد بدأنا أولى خطوات الراحة النفسية والحرية الحقيقية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net