كتب د / حسن اللبان
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتباع “سياسة ممنهجة تقوم على هندسة التجويع والقتل البطيء بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم أكثر من 1.2 مليون طفل”، واعتبر أن ما يجري يشكل “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”.
وأشار البيان إلى أن “أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عام واحد يعانون من سوء تغذية حاد وحياتهم مهددة بالموت تدريجيًا”، مضيفًا أن “شهداء يسقطون يوميًا من بين هؤلاء الأطفال والمرضى بسبب الجوع”، وأن نحو 100 ألف طفل ومريض يعانون من نقص غذائي خطير يُنذر بـ”كارثة إنسانية واسعة النطاق”.
وأضاف أن الاحتلال يواصل “منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية ومئات الأصناف الأساسية، بينها اللحوم والأسماك والأجبان والفواكه والخضروات المثلجة”، موضحًا أن “الكميات القليلة التي تدخل تُترك للنهب وتُمنع من الوصول الآمن لمستحقيها، بل يتم استهداف من يحاول تأمينها”.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل، والولايات المتحدة، والدول التي وصفها بـ”المتورطة في دعمها”، المسؤولية الكاملة عن “جريمة هندسة التجويع”. ودعا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى “ممارسة ضغط حقيقي وفاعل لفتح المعابر فورًا، وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف جرائم الإبادة والتهجير القسري”.