عاجل

هاني شاكر يتألق في رابع أيام مهرجان الموسيقى العربية.. ويوجه رسالة للجمهور
مدرب ليفربول يعلق مجددًا على انخفاض مستوى صلاح.. إليك أبرز ما قاله
نجم ليفربول السابق ينتقد محمد صلاح: يجب أن يجلس على دكة البدلاء
وفد حماس برئاسة الحية يصل القاهرة تزامنا مع تصعيد إسرائيلي في غزة
مصر تجهز لصفقات استثمارية عملاقة في قلب القاهرة
إسرائيل تعلن وقف إدخال المساعدات إلى غزة
“مفيش حل تاني”.. السيسي يصارح المصريين في أزمة الاقتصاد والأسعار
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط برتبة رائد وجندي في هجوم رفح
“بطلة الإنسانية”.. “الجونة السينمائي” يحتفي بالنجمة كيت بلانشيت
مولد السيد البدوي يشعل ضجة في مصر
إلغاء محاكمة نتنياهو بسبب اجتماع دبلوماسي “عاجل وسرى”
الحوثيون يحتجزون 20 موظفا في الأمم المتحدة بينهم 15 أجنبيا في صنعاء
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على قطاع غزة وحصيلة الضحايا ترتفع
السيسي يوجه رسالة جديدة لترامب بشأن غزة
# أنوثتي الغجرية …….

# عاقبته الدولة بسبب دفاعه عن الحب!

بقلم / محمد عبد القدوس

عاقبته الدولة بسبب دفاعه عن الحب!

حكايات إحسان عبدالقدوس
يقدمها: محمد عبدالقدوس

هذه الحكاية أراها تشكل مفاجأة لحضرتك ..
قد تعتقد لأول وهلة أنه كتب قصة من قصصه الجريئة وفيها حب وغرام خارج عن المألوف فعاقبته الدولة على ما فعله !!
وتتساءل: ومن الذي عاقبه من رجال الدولة ؟؟

والموضوع مختلف تماماً .. لأنه أراد أن يقول للناس أن الحب له معنى واسع جداً غير حب “روميو و جولييت” و”قيس وليلى” فلا يقتصر على الحب بين الرجل والمرأة .. بل له معاني متعددة .. ولماذا تحاولون حصر الحب في شكل واحد فقط .. ولكن لم يسمح له بذلك.

وهذه الواقعة تعود إلى عام ١٩٥٤ وكان ذلك عقب خروجه من السجن بعدما قضى عدة أشهر وراء الشمس لدفاعه في مقالاته عن الديمقراطية .. وكان يخشى من أن يطاح بها لصالح الاستبداد السياسي.

ولأن مكانته كبيرة في المجتمع ومجلة “روزاليوسف” كانت ذائعة الصيت في ذلك الوقت وتستطيع أن تعتبرها رقم واحد في مصر .. فقد أرادت الدولة العمل على إرضاءه وطلبت منه أن يقدم برنامج في الإذاعة بعيداً عن السياسة .. ووافق والدي الغالي رحمه الله على مضض فهو لا يجد نفسه إلا وهو يكتب فقط .. ولا يجيد الحديث مع الجمهور .. وبدأ بالفعل في طرح أفكاره في الإذاعة المصرية ، في مساء كل أسبوع ، وكان بختم كلامه بتعبير “تصبحوا على حب” .. وثار جزء لا يستهان به من الرأي العام على “تصبحوا على حب” !!
واعتبروا ذلك خدش للحياء .. وخروجا عن التقاليد ، ودعوة للبنات للانحلال باسم الحب !!
وطلبت منه الإذاعة أن يختم كلامه بما هو سائد “تصبحوا على خير” لكنه رفض !

وكان “ناصر” وقتها في طريقه إلى إحكام قبضته على السلطة والانفراد بالحكم فلم تعجبه الضجة المثارة ، وتدخل في الموضوع واقترح على أبي رحمه الله تعبير “تصبحوا على محبة” بدلاً من “تصبحوا على حب” التي لا تعجب جمهور المستمعين .. وهو حل وسط !
والمحبة تعبير جديد وسيلقى ترحيب من الرأي العام !
لكن أبي فارس الحب رفض أن يتخلى عن محبوبته .. وقال وكلامه صحيح تماماً .. كل من يعترض يظن أن الحب يعني العشق بين الرجل والمرأة ، وأنا أريد تصحيح هذا المفهوم .. لأن تلك العاطفة النبيلة تشمل الحياة كلها .. حب الله والناس والوطن.

ومع أن وجهة نظره تلك عشرة على عشرة فقد صدر قرار بوقف برنامجه ليس في المادة التي يقدمها .. بل في خاتمتها: “تصبحوا على حب” !
واستراح حبيبي أبي لسببين ..
أولهما أنه لم يتراجع في مواجهة الرأي العام ولا الدولة كلها ،
والأمر الثاني أنه لن يحمل بعد اليوم هم برنامج إذاعي يقدمه بل سيتفرغ لمعشوقته الصحافة وكتابة القصص.

محمد عبدالقدوس

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net