كتب د / حسن اللبان
فاجأ الفيديو الافتتاحي الرسمي لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير الحضور بظهور استثنائي لصاحب الفكرة الأولى للمتحف الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة المصري الأسبق.

وتحدث حسني الذي يعد أحد أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر والذي تولي حقيبة وزارة الثقافة المصرية من عام 1987 حتى عام 2011، عن حلم إنشاء المتحف المصري الكبير، وروي بصوته قصة الحلم الذي بدأ قبل 23 عاما.
وأعرب فاروق حسني عن فخره وسعادته بافتتاح المتحف المصري الكبير، واصفا الحدث بأنه لحظة تاريخية طال انتظارها تجسد عظمة الهوية المصرية وعمقها الحضاري.
وقال حسني خلال حضوره حفل الافتتاح: “بهذا الجلال والبهاء، يتجلى معقل الحضارة المصرية في أبهى صورة، مشهد يعبر عن استمرارية الروح المصرية التي لا تنطفئ”.
وأكد أن افتتاح المتحف يمثل تتويجا لجهود استمرت سنوات طويلة، ويعد رسالة إلى العالم بأن مصر قادرة على صون تراثها وتقديمه للعالم برؤية عصرية تحفظ الأصالة وتحتفي بالإبداع الإنساني.
وتشهد مصر حدثا استثنائيا في تاريخ الثقافة والحضارة بافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث يُشارك في حفل افتتاح المتحف 79 وفدًا رسميا، من بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.
ويمثل المتحف المصري الكبير الذي بدأت فكرته وتنفيذه في عهد الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك قمة الجهود المصرية للحفاظ على تراثها الفرعوني العريق وتعزيز السياحة الثقافية.
وبدأ المشروع في عام 2002 بفكرة الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، ووضع الرئيس الراحل حسني مبارك حجر الأساس في فبراير من ذلك العام، بعد مسابقة معمارية دولية رعاها اليونسكو.
ويمتد المتحف على مساحة 490 ألف متر مربع عند سفح أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الكاملة (التي نقلت حديثًا من متحف القاهرة)، مركب الشمس الثاني، تماثيل رمسيس الثاني، ومجموعة الملكة حتب حرس (أم الملك خوفو).























































