عاجل

# يا أمة المليارين …كيف تجوع غزة ؟!
إسرائيل تجدد نفيها وجود مجاعة في غزة وتتهم “حماس” بالتضليل
أسعار الذهب اليوم في السوق لحظة بلحظة الثلاثاء 12 أغسطس 2025
“تركيا أقنعت السيسي” بشأن غزة
النرويج تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو
أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا..
الإعلام العبري يرصد تحركات الجيش المصري
عشرات القتلى في غزة وارتفاع وفيات الأطفال جراء المجاعة إلى 103
مصر تستلم الغاز عبر الأردن
“مصر لن تغض الطرف عن حقوقها المائية”.. السيسي يوجه تحذيرا شديد اللهجة
# أسواق النميمة الرقمية.. فراغ يحرق 
ستاندرد تشارترد يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.5% وسط تدفقات استثمارية وتحديات
القبض على حسناء السوشيال ميديا في مصر
#من هيروشيما : الى غزه#
مدرب كريستال بالاس يُشيد بثبات لاعبيه أمام ليفربول بعد الفوز بالدرع الخيرية

سعيد بن الحارث يرى الجنة

كتب  /  رضا اللبان

قال هشام بن يحيي الكناني : غزونا الروم سنة 38 وعلينا مسلمة بن عبد الملك وكان معنا رجل يقال له : “سعيد بن الحارث” ذو حظ من عبادة يصوم النهار ويقوم الليل وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة إجتهاد – صلاة وذكر ودراسة القرآن – فأدركني وإياه النوبة ذات ليل في الحراسة ونحن محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره
فقلت له : نم قليلا فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيء كنت نشيطا فنام إلى جانب الخباء وأقمت في موضعي أحرس فبينما أنا كذلك إذ

سمعت سعيدا يتكلم ويضحك ثم يمد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال : فالليلة ثم وثب من نومه وثبة استيقظت لها

وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله فقلت له خيرا يا أبا الوليد إني قد رأيت منك اللية عجبا فحدثني بما رأيت قال أوتعفيني ؟

فذكّرته حق الصحبة
فقال : رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا وحسنا فقالا لي : ياسعيد أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك .. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم
فماذا رأى في الجنة ؟!
وظل سعيد يسرد ما رأى في الجنة من القصور والحور العين حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها أين أنت ؟

فقالت في جنة المأوى قال ومن أنت ؟ قالت أنا زوجتك الخالدة
قال فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت : أما اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا فقلت : ما أحب أن أرجع فقالت : لا بد من ذلك وستقيم ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله فقلت فالليلة .. الليلة قالت إنه كان أمرا مقضيا ثم نهضت عن مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت
قال هشام : فأحدث لله شكرا يا أخي فلقد أراك الله ثواب عملك

قال أسألك بالله إلا سترت علي ما دمت حيا فقلت نعم
ثم انطلق سعيد في النهار قتال مع صيام وفي الليل قيام مع بكاء إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه وأنا أرعاه من بعيد لا أستطيع الدنو منه حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعا وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعا وقلت له : هنيئا لك بما تفطر الليلة .. ياليتني كنت معك
فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني : اكتم أمري حتى أموت
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ……. وما تكلم بشيء بعدها
قال : فصحت بأعلى صوتي ياعباد الله .. لمثل هذا فليعمل العاملون وأخبرتهم بالخبر فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضا ثم أصبحوا فنهضوا إالى الحصن بنية صادقة وقلوب مشتاقة إلى لقاء الله فما أضحى النهار حتى فتح الحصن ببركة هذا الرجل الصالح.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net