عاجل

“مجانا”.. القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026
“نتنياهو يشعل المعركة مع مصر”
ابتكار “حارق دهون” من الشاي الأخضر
( كان نفسى )
“قبل قرار الحرب مع مصر”.. برلماني مصري يوجه تحذيرا لنتنياهو
لقاء يجمع رئيسي مخابرات مصر وتركيا وعلى الطاولة غزة وليبيا والسودان
آلام الظهر: تشوهات العمود الفقري وأسبابها وكيفية التعامل معها
مصر تطلق القافلة الإنسانية الـ30 نحو غزة
تحذير عربي من مخطط إسرائيلي خطير في المنطقة E1
صلاح يودع إليوت برسالة مؤثرة
برلمانية مصرية تكشف تفاصيل مشروع خطير عارضته يخص صحة المواطنين
الجيش الصيني يشكل لواء هجوميا يضم أحدث الدبابات والمركبات القتالية
ذكرى المولد النبوي في زمن الإبادة
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرات بدون طيار أطلقت من اليمن
غزة: 31 قتيلا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف منذ فجر اليوم

دعوة لتقبل الآخر

بقلم / خالد ابراهيم
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتقارب فيه الثقافات بفضل التكنولوجيا والعولمة، تبرز حاجة إنسانية وأخلاقية ملحة لتقبل الآخر، ذلك المفهوم الذي يعني احترام اختلافات الناس في اللون، والدين، والفكر، والثقافة، وحتى نمط الحياة. إن تقبل الآخر يعني الاعتراف بحقه في الوجود والاختلاف.

لقد خلق الله البشر شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، لا ليتنازعوا أو يتنافروا. فالاختلاف سنة كونية، وتجاهلها أو محاربتها يؤدي إلى الانغلاق والتعصب، بينما يؤدي احترامها إلى التعايش والسلام. فالمجتمع المتسامح هو الذي يمنح كل فرد مساحة للتعبير عن نفسه دون خوف أو تهميش.

إن رفض الآخر بسبب دينه أو جنسه أو عرقه هو شكل من أشكال الظلم، ويؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، ويولد الكراهية والعنف. بينما يقود تقبل الآخر إلى بناء مجتمع يقوم على التفاهم والحوار والتعاون. كما أن الطفل الذي ينشأ في بيئة متقبلة للاختلاف، يصبح أكثر وعيًا، وانفتاحًا، وقدرة على النجاح في عالم متعدد الثقافات.
الإيمان الحقيقي لا يجعلنا أكثر قسوة بل أكثر لطفا لا يجعلنا قضاة على الناس بل سندا لهم
قبول الأخر يعنى احترام حقه فى أن يكون كما هو دون أن نُقصيه أو نحكم عليه
مجتمعاتنا تعاني من عنصرية دينية طائفية ، جنسية وأحيانًا فكرية من يخالفنا نراه تهديدًا بدل أن نراه فرصة لفهم أعمق
قبول الآخر لا ينقص من إيمانك بل يدل على عمقه فالله الذي خلق الناس مختلفين لم يطلب منك أن تُعيد تشكيلهم على صورتك بل تتعامل معهم برحمة وعدل
قبول الآخر هو أول الطريق نحو السلام فى القلب وفى المجتمع والعالم

لذا، فإن التربية على تقبل الآخر تبدأ من الأسرة والمدرسة، ومن خلال غرس قيم الاحترام، والعدالة، والرحمة. كما يجب على وسائل الإعلام أن تسهم في نشر ثقافة التعددية والتسامح، لا أن تكرّس الصور النمطية والعنصرية.

في الختام، إن تقبل الآخر ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء عالم أكثر عدالة وإنسانية. فلنبدأ بأنفسنا، ولنحترم من يختلفون عنا، لأن في هذا الاختلاف غنى وتكامل، لا تهديد أو خطر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net