عاجل

مصر.. قرار رسمي بعد ضجة فيلم “الست” لأم كلثوم
اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر

دعوة لتقبل الآخر

بقلم / خالد ابراهيم
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتقارب فيه الثقافات بفضل التكنولوجيا والعولمة، تبرز حاجة إنسانية وأخلاقية ملحة لتقبل الآخر، ذلك المفهوم الذي يعني احترام اختلافات الناس في اللون، والدين، والفكر، والثقافة، وحتى نمط الحياة. إن تقبل الآخر يعني الاعتراف بحقه في الوجود والاختلاف.

لقد خلق الله البشر شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، لا ليتنازعوا أو يتنافروا. فالاختلاف سنة كونية، وتجاهلها أو محاربتها يؤدي إلى الانغلاق والتعصب، بينما يؤدي احترامها إلى التعايش والسلام. فالمجتمع المتسامح هو الذي يمنح كل فرد مساحة للتعبير عن نفسه دون خوف أو تهميش.

إن رفض الآخر بسبب دينه أو جنسه أو عرقه هو شكل من أشكال الظلم، ويؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، ويولد الكراهية والعنف. بينما يقود تقبل الآخر إلى بناء مجتمع يقوم على التفاهم والحوار والتعاون. كما أن الطفل الذي ينشأ في بيئة متقبلة للاختلاف، يصبح أكثر وعيًا، وانفتاحًا، وقدرة على النجاح في عالم متعدد الثقافات.
الإيمان الحقيقي لا يجعلنا أكثر قسوة بل أكثر لطفا لا يجعلنا قضاة على الناس بل سندا لهم
قبول الأخر يعنى احترام حقه فى أن يكون كما هو دون أن نُقصيه أو نحكم عليه
مجتمعاتنا تعاني من عنصرية دينية طائفية ، جنسية وأحيانًا فكرية من يخالفنا نراه تهديدًا بدل أن نراه فرصة لفهم أعمق
قبول الآخر لا ينقص من إيمانك بل يدل على عمقه فالله الذي خلق الناس مختلفين لم يطلب منك أن تُعيد تشكيلهم على صورتك بل تتعامل معهم برحمة وعدل
قبول الآخر هو أول الطريق نحو السلام فى القلب وفى المجتمع والعالم

لذا، فإن التربية على تقبل الآخر تبدأ من الأسرة والمدرسة، ومن خلال غرس قيم الاحترام، والعدالة، والرحمة. كما يجب على وسائل الإعلام أن تسهم في نشر ثقافة التعددية والتسامح، لا أن تكرّس الصور النمطية والعنصرية.

في الختام، إن تقبل الآخر ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء عالم أكثر عدالة وإنسانية. فلنبدأ بأنفسنا، ولنحترم من يختلفون عنا، لأن في هذا الاختلاف غنى وتكامل، لا تهديد أو خطر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net