عاجل

فيلم “صوت هند رجب” يفوز بـ “الأسد الفضي” في مهرجان البندقية السينمائي
تصعيد جديد مع مصر.. إثيوبيا تطمح لاستعادة “السيطرة” على البحر الأحمر
مصر تتحدى إسرائيل: مخطط التهجير لن يحدث شاء من شاء وأبى من أبى
مظاهرة حاشدة في باريس تطالب باستقالة ماكرون ورئيس وزرائه
“أطفالكم في خطر”.. الأزهر يطلق تحذيرا عاجلا
“الأونروا” تحذر وتدعو “لإغراق” قطاع غزة بالمساعدات فورا
مصر تؤكد أن “مسألة التهجير خط أحمر” وسط دعوات إسرائيلية لإخلاء مدينة غزة
بكلمة واحدة.. نجيب ساويرس يرد على سؤال بشأن رضاه عن منتخب مصر
# سلامٌ الاستغناء
ترامب : بعض الرهائن ربما ماتوا مؤخرًا في غزة والمفاوضات جارية الآن
مادورو: فنزويلا مستعدة للكفاح المسلح إذا تعرضت لهجوم أمريكي
الجامعة العربية: لا تعايش في المنطقة مع احتلال إسرائيل لأراض عربية وسعيها لضم أخرى
مانشستر سيتي يتغزل بعمر مرموش بعد هدفه في مرمى إثيوبيا
هل يشعل نزع سلاح حزب الله فتيل صراع جديد في لبنان؟
الأحد 7 سبتمبر.. حفل توقيع ومناقشة كتاب “قبل المأذون” للدكتورة آمال إبراهيم بمكتبة القاهرة بالزمالك

حين يكون وجودك أولوية.. لا مجرد خيار

بقلم / سهام فودة

في خضم الحياة المتسارعة، وبين زحام الأيام والمشاغل التي لا تنتهي، تتجلى أمامنا حقيقة خفية، لا ندركها إلا حين نواجه لحظة صمت عميقة: من هم أولئك الذين يصنعون الوقت لأجلنا، ومن الذين يجعلوننا مجرد خيار لوقت فراغهم؟

إن العلاقات الإنسانية الحقيقية ليست قائمة على المصادفة أو التواجد الموسمي، بل على ذلك الشعور العميق بالأهمية المتبادلة، حيث يصبح وجودك في حياة أحدهم التزامًا نابعًا من القلب، لا مجرد محطة مؤقتة تعبرها أقدامه حين تخلو ممرات أيامه من الانشغالات. حافظ على من يمنحك حضوره لا عابرًا، بل مرافقًا لمسيرتك، من يكون معك في أسوأ حالاتك قبل أجملها، من يراك في انكسارك ولا ينفر، بل يمد يده ليعيدك إلى نفسك من جديد.

الحب في جوهره ليس كلمات منمقة تُقال حين تكون السماء صافية، بل هو أفعال تتجلى حين تعصف بك الحياة. هو ذلك الصديق الذي يقرأ وجعك في عينيك دون أن تنطق، وتلك الروح التي تشعر باهتزازك ولو كنت تحاول أن تبدو ثابتًا. ليس كل من ابتسم لك محب، وليس كل من تحدث معك صديق. فبعض الوجوه تمر عابرة، وأخرى تُصبح جزءًا لا يتجزأ من حكايتك.

حافظ على من يراعي مشاعرك، من لا يستهين بأحزانك ولا يقلل من أفراحك، من يمنحك مساحة لأن تكون على سجيتك دون خوف أو تكلف. لا تكن مجرد محطة انتظار في حياة أحدهم، ولا تجعل نفسك أسيرًا لعلاقات لا تُنصفك. فتلك القلوب التي تهتم بك حقًا هي التي تجعلك تحب نفسك أكثر، لا التي تشعرك بأن وجودك مجرد تفصيل هامشي في يومها.

لكن احذر من أولئك الذين يبيعونك وعودًا كاذبة، ممن يتحدثون عن المستحيل الذي يبذلونه لأجلك بينما هم في الحقيقة لا يفعلون شيئًا سوى تحقيق مصالحهم. من يلونون كلماتهم حسب الحاجة، ويجعلونك تصدق أنهم الأقرب إليك، بينما هم لا ينظرون إلى تقصيرهم تجاهك، بل بكل بجاحة يتوقعون منك أن تكون دومًا متاحًا لهم. هؤلاء لا يستحقون منك سوى التجاهل، فلا تجعل حياتك ملعبًا لمن يجيد المراوغة ولا يملك أي نية حقيقية للبقاء.

واخيرا عزيزى عزيزتى، العلاقات ليست بعددها، بل بجودتها. والأشخاص الحقيقيون لا يُقاسون بمدة معرفتنا بهم، بل بمدى تأثيرهم في أرواحنا. فلا تتمسك بمن يجعلك احتياطًا، ولا تهمل من يراك دائمًا أولوية. فالحياة قصيرة، وأغلى ما فيها أولئك الذين يجعلونها أكثر دفئًا ومعنى.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net