بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
كانت “ليلى” تجلس أمام نافذتها، تحدّق في ظلام الليل الطويل، تحاول أن تقنع قلبها بأن الفجر سيأتي ولو تأخّر.
كل شيءٍ من حولها بدا صامتًا، حتى أنفاسها كانت مثقلة بالحنين.
مرّ عامٌ كامل منذ رحيله، وما زالت تترك مصباح الغرفة مضاءً كأنها تخشى أن يعود ولا يجدها في انتظاره.
تمتمت بصوتٍ خافتٍ، وكأنها تذكّر نفسها بالحياة:
“كل ظلام الكون لا يستطيع أن يُطفئ لهيب شمعة، وأنا شمعتي لم تنطفئ بعد.”
كانت تؤمن أن الأمل ليس ضعفًا، بل قوة خفية تُنبت من الرماد نورًا جديدًا.
وفجأة، أضاء هاتفها وسط العتمة برسالة قصيرة:
“ما زلت أؤمن بكِ… كما كنتِ تؤمنين بالنور وسط الظلام.”
تجمّدت للحظة، تتأمل كلماته بدموعٍ تلمع كقطرات الندى على خدّها.
ابتسمت، وسقطت دمعة دافئة امتزجت بضحكة خجولة، دمعة حب وامتنان معًا.
لقد عاد…
وعاد معه الضوء .
























































