كتبت / سلوى لطفي
تحول شاطئ أبو تلات في محافظة الإسكندرية شمال مصر إلى مسرح لمشهد يشبه أفلام الرعب السينمائية بعد ظهور تمساح صغير الحجم من أعماق المياه المالحة مما أثار الذعر والخوف بين المصطافين

ووفقا لمصدر رسمي في الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، تم رصد التمساح – الذي يبلغ طوله متراً واحداً فقط – وهو يحاول الخروج من المياه قرب منطقة السباحة المسموحة، رغم رفع الرايات الحمراء الذي يقتصر على الجلوس على الرمال.
وأوضح المصدر أن الغطاسين والعاملين في الشاطئ تحركوا بسرعة للإمساك به، مستخدمين شبكات وأدوات الإنقاذ، قبل أن يسيطروا على الوضع دون إصابات.
وشدد المصدر نفيه وجود أي تماسيح أخرى، معبرا عن “دهشتنا الشديدة من ظهوره في مياه مالحة، حيث يفضل التماسيح المياه العذبة مثل النيل أو الترع”.
وقد تم تسليم التمساح إلى وزارة البيئة الجهة المختصة بالتعامل مع الحيوانات البرية، حيث ستتم دراسته وإعادة توطينه في مكان آمن، ربما في مزرعة متخصصة.
وأوضح مسؤول بيئي أن مثل هذه الحوادث نادرة لكنها ممكنة بسبب الهروب من المزارع الخاصة أو التجارة غير الشرعية، مشيرا إلى حملة توعية جديدة لمراقبة الشواطئ.
ويعد شاطئ أبو تلات الذي يقع غرب الإسكندرية في حي العجمي من أبرز الشواطئ العامة الشعبية، وهو بسعر دخول رمزي ويجذب العائلات والشباب منذ عقود بسبب موقعه القريب من القاهرة وخدماته البسيطة.
ومع ذلك أصبح الشاطئ رمزا للخطر بعد فاجعة غرق 7 طالبات في 23 أغسطس خلال رحلة تدريبية لأكاديمية ضيافة جوية حيث خالف الطلاب الرايات الحمراء المرفوعة بسبب ارتفاع الأمواج، مما أسفر عن إصابة 28 آخرين وتحقيق نيابي مستمر.