عاجل

تصريحات مفاجئة من مسؤول عسكري إسرائيلي: لم نقض على إيران ولم ندمر برنامجها النووي وفشلنا في 7 أكتوبر
بين المطارق الساقطة و الأوتار المشدودة … مصر أكبر من أن تهان في سيرك التطبيع !!!
باكستان.. رئيس الوزراء يبحث الحرب في غزة مع محمد بن سلمان في السعودية
فضيحة في فلوريدا.. ممرضة تقيم علاقة جنسية مع ابن زوجها المراهق والأب يضبطهما بالجرم المشهود!
بعد 6 دقائق فقط من بداية المباراة.. صلاح يصنع هدفا ويسجل آخر في شباك أتلتيكو
مصر.. نداء عاجل من نقابة الصحفيين للرئيس السيسي
من نانسي عجرم إلى بيونسيه.. هكذا خطفت صيحة المونوكروم الأضواء هذا الصيف
ترامب يصل بريطانيا ويلتقي ملك بريطانيا
ليفربول ضد أتلتيكو مدريد.. موعد المباراة والقنوات الناقلة
ملك الأردن مرحّبا بضيفه أمير قطر: “حياك الله أخي”
الأهلي المصري يعلن تفاصيل إصابة نجمه “زيزو”
احتجاجات عارمة في لندن ضد زيارة ترامب إلى البلاد
مسؤول روسي يكشف تفاصيل اتفاق مع مصر بشأن أرض المنطقة الصناعية
تناول البيض باعتدال يدمر لويحات الكوليسترول ويدعم الصحة العامة
انخفاض أسعار الذهب مع تركيز الأسواق على قرار الفائدة الأمريكية

بين المطارق الساقطة و الأوتار المشدودة … مصر أكبر من أن تهان في سيرك التطبيع !!!

بقلم / راندا بدر

يا سادة .. يا كرام ! مصر التي هزت عروش الطغاة … مصر التي علمت العالمين السياسة و الدبلوماسية … تسحب اليوم إلى حلبة مصارعة مذيعين على شاشات التلفاز ، و كأن الأمر مجرد مباراة بين ” مذيع بلدي ” و “مذيع إسرائيلي ” !
لا يا سادة … ليست هذه مصر
… و ليس هذا طريق العزة !
ما يحدث اليوم هو أقرب إلى ” تطبيع مقنَّع ” يلبس ثوب المواجهة ، فبدلاً من أن ترفض الدولة المشاركة من الأساس في برامج تخلط الحق بالباطل ، و يجلس ممثليها على منصة واحدة مع محتل ، نراها تتفنن في اختيار ” المتحدث الصاخب ” الذي يصرخ :-
” أنا فشخت الإسرائيلي ” !!!
و كأننا في مبارزة شعبية في مقهى بلدي ، و ليس في حرب إعلامية مصيرية ،
هذا النوع من ” المراهقة الإعلامية ” لا يليق بجلال مصر و لا بتاريخها ، إنه يخدش كبرياء الدولة التي قادت المحاور و رفضت المساومات ، و ليس الدولة التي تتفاخر بـ” إهانة ” ضيف في برنامج تلفزيوني !
والغريب أن هذا المسلسل لا يظهر ” قوة ” مصر ، بل على العكس ، يكشف عن ضعف في الرؤية الاستراتيجية ، فبدلاً من أن تكون المواجهة في ميدان السياسة و الدبلوماسية و المقاطعة الشاملة ، نراها تتحول إلى
” صراخ شاشات ” يتباهى به الإعلام الإسرائيلي نفسه كدليل على ” القبول الضمني” بالتطبيع ، حتى لو كان مصحوباً بالشتائم !
إنها لعبة مكشوفة … نرفض التطبيع صراحة ، لكننا نشارك في برامجه ، ثم نعتقد أننا انتصرنا لأن متحدثنا ” شتم أكثر ” ! هذه ليست سياسة.. هذه ” قلة حيلة” تلبس ثوب
” الكاريزما ” !
مصر أكبر من أن تكون ” ضيفاً مفاجأة ” في برامج إسرائيلية على حساب القضية ، مصر التي قادت المقاطعة العربية لإسرائيل لعقود ، لا يمكن أن تقبل بأن يصبح و جودها الإعلامي على شاشاتهم ” مناسبة تلفزيونية ” ينتظرها المشاهدون للمتعة والفضيحة !
كفانا استعراضاً ! كفانا هزلاً في موضع الجد! مصر العروبة … مصر القضية … مصر التاريخ … لا تحتاج إلى من ” يُفشخ ” محاوراً إسرائيلياً على الهواء! بل تحتاج إلى من يقف شامخاًفي المحافل الدولية ويقول :-
لا للاحتلال … لا للتطبيع … لا للمساومة !!!
ولمن يسأل :-
و ما البديل ؟؟؟
البديل هو المقاطعة الشاملة … هو الصمت الإعلامي المهيب.. هو رفض المشاركة في أي منصة تخلط الحق بالباطل … هو أن ترفض الدولة بكل كبرياء أن تكون
” ضيفاً ” في سيرك التطبيع ، حتى لو كان الضيف ” يشتم بقوة ” !
مصر ليست بحاجة إلى ” بطل شاشة ” … بل إلى استراتيجية واضحة تليق بعظمتها ، فهل نعود إلى رشدنا قبل أن يصبح” الفشخ ” على الهواء هو سياسة الدولة الرسمية ؟!
تحيا مصر … كبيرة … عزيزة … أبية !!!
#راندا_بدر_

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net