بقلم / عبد الحليم سعيد
لو ان اعدى اعداء اسرائيل في العالم واجتمع معهم كل مناصريهم ليدمروا سمعه اسرائيل في العالم وانفقوا ما انفقو لتحقيق ذلك ما فعلوا مثل ما فعلت حكومه اسرائيل ورئيسها في تدمير سمعه اسرائيل: هدمت كل ما بنته عبر عقود من دور الضحيه, ودور الضعيف, ودور محب السلام, ودورهم في صنع مستقبل العالم بجهدهم واموالهم: ثم كان هذا التدمير الهائل لسمعتها… هل يعلم جنود ربك الا هو …
ان يجري الله سبحانه وتعالى هذه المبادره على يد الرئيس الامريكي بالتحديد الذي فعل كل شيء من اجل نصره الظلم, بل وخطط, ودعم, وساعد, وكانت قوه الاحتلال الاسرائيليه تأتمر بامره في كل صغيره وكبيره : هذا التحول الكبير هل احدثه الا جنود ربك الذي لا يعلمها الا هو…. ★★ عامان من الحرب الشرسه باحدث المعدات والعتاد والافراد والخبرات على غزه التي لا تزيد مساحتها عن مساحة حي من احياء مدن كبرى: كل هذه القسوه من البر والبحر والجو, وكل هذا العدد من الشهداء, وكل هذا الكم من التخريب والدمار : ومع ذلك يبقى الشعب صامدا, ويذهل العالم بصموده وثباته وتمسكه بحقه وارضة رغم كل التضحيات : والان يعود بفرحه الى ارضه المدمره, المخربه, يتحدى , يعلن انه سيعمرها وسيديرها… بينما الطرف الاخر يحاول البحث عن علامه نصر تقنعه هو شخصيا وتقنع شعبه بل وتقنع العالم في الخارج انه حقق ولو بعض النصر فلا يجد: يتجه التعاطف كله الى غزه واهلها ومع القضيه الفلسطينيه فهل يعلم جنود ربك الا هو…. هل كان الانقلاب العسكري على قطر هو الشراره التي اشعلت غضب العالم والغرب على امريكا واسرائيل؟ هل كان ذلك سببا في خوف امريكا على ان تضيع المنطقه منها بسبب اسرائيل؟ هل كان هذا هو سبب الانقلاب الامريكي لصالح العدل والتوازن: و رغم كل ما حولهم وخططهم من محاذير الا انه لا يعلم جنود ربك الا هو…
التوفيق العظيم من الله في قرار مصر الذكي بدعوه الرئيس الامريكي لحضور حفل توقيع الاتفاق: لتضخيم اهميه الحفل, واهميه الاتفاق, ومحاوله تشجيع الرئيس الامريكي المحب للعظمه والتضخيم على ان يواصل مساندته, مع حضور عدد كبير من قاده العالم ليكونوا شهودا على ذلك لضمان نجاح واستمرار الاتفاق ,هل كان كل ذلك الا من جند الله التي لا يعلمها الا هو؟
كان كل طرف يفكر ويخطط ويدبر ولكن الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون…..
حفظ الله الاتفاق وبارك فيه واعاد لغزة و فلسطين عزها وكرامتها و اسعد الله اوقاتكم بكل خير ان شاء الله