عاجل

كأس إفريقيا.. منتخب الجزائر يفوز على السودان وسط تألق رياض محرز
بعد نقل مقبرة أمير الشعراء.. أسرة الشيخ محمد رفعت توجه مناشدة للرئيس المصري
زهران ممداني يتحدث عن كأس أمم إفريقيا.. ماذا قال عن صلاح وأبو تريكة؟
انفجار السخط في قلب الجيش.. الاحتياط يرفضون الاستدعاء والجدار الخلفي لإسرائيل يبدأ بالتصدع
# محمد التابعي دونجوان الصحافة !!
# السياسة والثقافة ضدان لا يجتمعان !!
ليبيا تتلقى التعازي في رئيس الأركان محمد الحداد
فنزويلا.. التقدم ليس بالنفط وحده!
تونس تفتتح مشوارها بالفوز على أوغندا
منتخب مصر يدرس تعديل الدفاع أمام جنوب إفريقيا
# (انطباعات فنية)
تحليل.. 7 أحداث حاسمة بالعام 2026 لموازين القوى العالمية..
اشتعال المواجهة بين نادية الجندي وفريال يوسف
حواسنا أكثر من خمس!.. اكتشاف منظومة حسية معقدة لدى الإنسان
إسرائيل تواصل الغارات على عدة مواقع لإطلاق الصواريخ تابعة لـ”حزب الله”

انفجار السخط في قلب الجيش.. الاحتياط يرفضون الاستدعاء والجدار الخلفي لإسرائيل يبدأ بالتصدع

كتب د / حسن اللبان

ارتفعت حالات رفض جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالجيش، وسط إرهاق عميق وغياب للأفق في مؤشر جديد على تردي الروح المعنوية والتكاليف الباهظة للحرب المستمرة على قطاع غزة.

انفجار السخط في قلب الجيش.. الاحتياط يرفضون الاستدعاء والجدار الخلفي لإسرائيل يبدأ بالتصدع
ضباط إسرائيليون يبكون في جنازة جندي قتل في قطاع غزة 

وتكشف الأزمة المتصاعدة داخل الجيش الإسرائيلي عن صدع عميق في ما كان يعتبر “الجدار الخلفي” لإسرائيل، حيث يتحول سخط جنود الاحتياط إلى رفض علني وغير مسبوق للاستدعاءات العسكرية، في مشهد يعكس إرهاقا تراكميا وانهيارا للثقة، بدأت تتهاوى معه الدعائم الخفية التي ارتكزت عليها آلة الحرب الإسرائيلية لعقود، مع تزايد الأصوات التي تعلن أن “العبء أصبح لا يحتمل”.

هذه ليست مجرد حالات فردية، بل تمرد جماعي ضد دوامة الحروب التي لا نهاية لها، يهدد بتحويل “الصدمة الجماعية” التي خلفتها حرب غزة إلى زلزال داخلي يهز أركان المؤسسة العسكرية نفسها.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن جندي احتياطي في وحدة مدرعة، أمضى قرابة 350 يوما في الخدمة منذ بداية الحرب، قوله إنه قرر عدم الاستجابة للاستدعاء القادم في فبراير.

وأوضح الجندي، الذي رفض الكشف عن هويته، الأسباب وراء هذا القرار قائلا:”لدينا حروب نخوضها في الداخل. هناك رجال في الفريق فقدوا وظائفهم، وآخرون بالكاد تستطيع أسرهم توفير احتياجاتها الأساسية، أو منقطعون عن الدراسة لفترة طويلة. إنها مشكلة معقدة يصعب وصفها.”

وأضاف الجندي أن غالبية زملائه في الفريق اتخذوا قرارا مماثلا، مشيرا إلى التحول الكبير في طبيعة الوضع عما كان عليه يوم 7 أكتوبر:”الوضع الآن ليس أبيض أو أسود… إنه غامض للغاية. من الصعب فهم معناه، وما الهدف منه… أمامنا عشر سنوات أخرى من الخدمة الاحتياطية، ونعلم أن الحروب لن تنتهي”.

وكشف التقرير عن التداعيات العميقة للحرب على حياة جنود الاحتياط، والتي تتجاوز الجبهة إلى الأزمات الاقتصادية وفقدان الوظائف، وعدم قدرة الأسر على تلبية الاحتياجات الأساسية، وتعليق الدراسة والانقطاع الطويل عن التعليم والتطوير المهني، والصعوبات النفسية والإرهاق الشديد والصعوبة في التأقلم مع الانتقال بين ساحة القتال والحياة الطبيعية.
لكن أهم ما كشف عنه التقرير هو الشعور بـ”التخلي” لدى الجنود، حيث أشار الجندي إلى أن أزمة قانون إعفاء المتشددين (الحريديم) من التجنيد تجعل الجنود “يشعرون بأنهم لا يجدون الدعم من الأهل، ولا من الحكومة، ولا من الدوائر السياسية”.

ويحذر التقرير من عواقب هذا التوجه على الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني أصلا من “نقص حاد للغاية في القوى العاملة.” وقد يؤدي رفض الجنود للاستدعاء إلى إضعاف القدرة العملياتية للوحدات، وتقليل فرص نجاح المهام الميدانية، وزيادة العبء على الجنود الملتزمين بالخدمة، ما قد يدفع بالمزيد منهم إلى التسرب،
والتراجع الحاد في الروح المعنوية بشكل عام.

هذا التطور يأتي فيما يعلن الجيش الإسرائيلي حاجته الملحة لتجنيد آلاف الجنود الجدد، بما في ذلك من فئة الحريديم التي كانت معفاة تقليديا، في اعتراف صريح بأزمة القوى البشرية التي تفاقمت بسبب استنزاف الحرب الطويلة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية العميقة على المجتمع الإسرائيلي.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net