انطلقت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب في مصر، الاثنين، وأدلى مواطنون بأصواتهم في اللجان الانتخابية التي تفتح أبوابها على مدار يومين.

وفي الساعات الأولى لبدء التصويت، أعلنت عضو مجلس النواب نشوى الديب عبر صفحتها الرسمية انسحابها من الانتخابات بشكل مفاجيء احتجاجًا على ما اعتبرته “مخالفات وغياب للنزاهة”، مؤكدة أن موقفها يهدف لحماية “قيم الديمقراطية وحقوق المواطن”.

وتشمل المرحلة الأولى 14 محافظة هي: “الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، ومطروح. وتُجرى الانتخابات وفق النظام المختلط الذي يجمع بين القوائم والفردي.

وتأتي المرحلة بعد انتهاء تصويت المصريين بالخارج، الذي جرى في السابع والثامن من نوفمبر/تشرين الثاني داخل المقار الدبلوماسية والقنصلية، وشهد إقبالًا ملحوظًا من أبناء الجاليات المصرية.

وقالت نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، سناء السعيد، إن نسبة الإقبال على التصويت منذ الصباح تعتبر معقولة، مشيرة إلى أن مشاركة السيدات تفوق الرجال، مع تواجد فئات عمرية متنوعة من الشباب وكبار السن ومتوسطي العمر.

وأضافت السعيد، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن عملية تنظيم الناخبين تسير بسلاسة، حيث يقوم كل مرشح بتنظيم أنصاره سواء كانوا تابعين لأحزاب أو مستقلين، موضحة أن الأجواء العامة في اللجان تتميز بالحيادية والالتزام الكامل من قبل الجهات المنظمة التي تحافظ على النظام دون تدخل في سير العملية الانتخابية.

وأشارت إلى أن الحزب الديمقراطي يمتلك غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير التصويت في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدة أنه “حتى هذه اللحظة لم يتم رصد أي مخالفات تتعلق بسير التصويت أو التعامل مع الناخبين داخل اللجان”.

وأوضحت السعيد أن أي تجاوزات صغيرة أو ملاحظات سيتم توثيقها وإعلانها بشكل صريح بعد انتهاء اليوم الأول من التصويت، لافتة أن متابعتها للجولات في اللجان أظهرت انتظام العملية ووضوح الترتيب داخل كل لجنة.

وبشأن إعلان إحدى النائبات انسحابها من الانتخابات مع بدء التصويت، أكدت السعيد أن القانون لا يسمح بسحب الاسم من كشوف الناخبين في هذه المرحلة، مُوضحة أن “الاسم يظل مسجلاً بغض النظر عن إعلان الانسحاب، وبالتالي فإن الإعلان قد لا يعتبر قانونيًا ولا يؤثر على العملية الانتخابية”.

من جهته، قال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، عصام هلال، إن المرحلة الأولى للانتخابات “تشهد إقبالًا واسعًا وتنظيمًا جيدًا في اللجان، مع تعاون واضح بين الجهات المعنية، وسط حضور لافت من المرأة والشباب”.

وأضاف هلال، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن “الدولة المصرية وفرت كافة التسهيلات لضمان سير العملية بسلاسة، بما في ذلك دعم ذوي الاحتياجات الخاصة”، مؤكدًا على دور المجتمع المدني في تنظيم دخول الناخبين ومساعدتهم في استخراج أرقامهم الانتخابية، ما ساعد على انسيابية التصويت.

وأشار هلال إلى أن كثافة الحضور في بعض اللجان لم تتسبب في ازدحام كبير، وذلك بفضل الجهود الأمنية وتوفير سيارات الإسعاف، إلى جانب تعاون الأحزاب والمجتمع المدني لتسهيل العملية الانتخابية.

وأكد أن حزب مستقبل وطن “ركز على تعزيز المشاركة الشعبية دون الانحياز لأي مرشح، وتدشين حملات توعوية ساهمت في زيادة مشاركة المرأة والشباب، كذلك المنافسة بين الأحزاب والمستقلين قوية للغاية، ولم يرصد  الحزب مخالفات أو خروقات حقيقية منذ بدء التصويت”، مؤكدًا انتظام وسلاسة سير عملية التصويت.