عاجل

كوساتشوف: استئناف الولايات المتحدة للتجارب النووية سيطلق تفاعلا متسلسلا عالميا
# الهوية لا تُولد بالصدفة، بل تُبنى بالوعي والإصرار.
بعد تألقه.. صحف العالم تتغنى بمحمد صلاح
عبد الرؤوف يهنئ جماهير الزمالك بالتأهل لنهائي السوبر
مصر تقترب من “تحقيق رقم قياسي جديد” في أعداد السائحين بنهاية 2025
انهيار أحد ضيوف البيت الأبيض أمام ترامب والكاميرات
قطر تنفذ أكبر مشروعاتها العقارية على مستوى العالم في مصر
دول يحب الناس فيها التعري في الأماكن العامة.. تقرير صادم
حكم قضائي بالسجن للفنان المصري محمد رمضان
مصر.. قرار جديد للسلطات لمواجهة أزمة عشوائية بالقاهرة
الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير يوضح لـ”للرسالةالعربية” رسالة مصر للعالم بافتتاحه
الأهلي يهزم سيراميكا كليوباترا في السوبر المصري
شيء “جنوني”، “صهر” السوريين… ترحيب واسع في الدول العربية والإسلامية بفوز ممداني بعمادة نيويورك
تركيا تحتضن مفاوضات جديدة بين باكستان وأفغانستان لمنع تجدد الأعمال العدائية بين البلدين
قطر تحدث نقطة تحول استراتيجية في مصر.. صفقات تاريخية في وقت حساس

الكشف عن جهة دولية حذرت مصر من “خطر وجودي” على الخدمات الرقمية قبل كارثة سنترال رمسيس بـ5 سنوات

كتب / على حسن

في أعقاب الحريق المدمر الذي شب في سنترال رمسيس وأدى إلى شلل شبه كامل في خدمات الاتصالات والإنترنت بمصر، عادت الأضواء لتسلط على تحذير قديم للبنك الدولي صدر قبل خمس سنوات.

الكشف عن جهة دولية حذرت مصر من "خطر وجودي" على الخدمات الرقمية قبل كارثة سنترال رمسيس بـ5 سنوات
مصر.. متى تعود خدمات الاتصالات كاملة بعد حريق

ففي تقرير مفصل بعنوان “تقييم الاقتصاد الرقمي في مصر” عام 2020، حذر البنك الدولي من مخاطر الاعتماد على بنية تحتية أحادية للاتصالات.

لقراءة تقرير البنك الدولي

كشف التقرير الذي أعدّه خبراء البنك الدولي عن نقطة ضعف جوهرية في نظام الاتصالات المصري، تتمثل في ظاهرة “نقطة الفشل الواحدة”، حيث أشار إلى أن هيمنة الشركة المصرية للاتصالات على البنية التحتية الثابتة تشكل تهديداً وجودياً لاستمرارية الخدمات الرقمية في البلاد. وقد تحققت نبوءة التقرير بشكل مأساوي مع حريق سنترال رمسيس الذي كشف عن هشاشة النظام.

أكد التقرير أن غياب الأنظمة الاحتياطية (Redundancy) وخطط التعافي من الكوارث (Disaster Recovery) يجعل الشبكة الرقمية المصرية عرضة لانهيارات كاملة في حال تعطل أي مركز رئيسي. كما انتقد بشدة غياب آليات تحويل الخدمة التلقائي (Failover Systems) التي كان من الممكن أن تخفف من آثار الكارثة الحالية.

قدم البنك الدولي في وثيقته تحليلاً شاملاً لواقع القطاع الرقمي المصري، مشيراً إلى مكامن القوة مثل السوق الكبير والموقع الاستراتيجي، لكنه حذر من أن هذه المزايا تتعرض للتقويض بسبب اختلالات هيكلية. وركز التقرير على ثلاث مشكلات رئيسية: الاحتكار الفعلي للبنية التحتية، والتداخل المؤسسي بين المنظم والمشغل، والإطار التنظيمي الضعيف.

تضمنت التوصيات الإصلاحية التي قدمها البنك الدولي إجراءات عاجلة وطويلة المدى، بدءاً من إعادة تصنيف الشركة المصرية للاتصالات كمشغل ذي تأثير سوقي كبير، ومروراً بفصل أدوارها كمزود خدمة ومنظم للسوق، وانتهاءً بمراجعة شاملة لقانون الاتصالات. كما دعا إلى إتاحة البنية التحتية غير المستغلة للقطاع الخاص وتوزيع عادل للطيف الترددي.

الأكثر إثارة للقلق أن التقرير حدد جدولاً زمنياً لتنفيذ الإصلاحات يتراوح بين 3 و36 شهراً، مع تصنيف معظمها كأولوية عالية. لكن خمس سنوات مرت على تلك التحذيرات دون أن تشهد تنفيذاً جوهرياً للتوصيات، مما يجعل كارثة اليوم نتيجة متوقعة لإهمال التحذيرات وليس مجرد حادث عابر.

يشير المحللون إلى أن الأزمة الحالية تطرح أسئلة محرجة حول أسباب تجاهل التحذيرات الدولية، والمسؤولية عن التأخير في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي كان من الممكن أن تحول دون هذه الكارثة. كما تبرز الحاجة الملحة الآن إلى إعادة النظر في كامل هيكل قطاع الاتصالات المصري، مع الأخذ في الاعتبار الدروس القاسية التي فرضتها أحداث السنترال المحترق.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net