بقلم الأستاذة الدكتورة / ريم شطيح
التّهميش السّياسي والفِكري والاجتماعي هو مَن كان له الدّور الأكبر في تَنمية الفِكر المُتطرّف وإضعاف الرّوح الوطنية والقومية.
فالفِكر المُتطرّف لا يأتي من العدم، بل ينمو في دهاليزِ الكَبت والتّهميش، يُغَذّى بأفكارٍ مِن شأنِها استِغلال حالة الفِكر المُرهَق المُهَيّأ أصلاً لاستِقبال واحتِواء وتبنّي هذه الأفكار.
التّهميشُ الفِكرِيّ هو أخطر أنواع التّهميش؛ هو القتل للعقل والمنطق والتّفكير السّليم، هو استِئصالٌ للفِكر والتّحليل والنّقد، فتُصبحُ الشّعوبُ كالقطيع تَهُزُّ رُؤوسَها حين تسمع صوتَ الرّاعي. ويصبحُ الرّاعي هو ذلك الآلهة العالِم بكلّ شيء – فلا يأتي الخَلاص سوى بهِ ومن خلالِهِ – تتبعُهُ أينَما ذَهَب، ولا تَحملُ أيّ انتِماءٍ للأرض التي تَرعى فيها، ولا تَعرِفُها…… سِوى بإسمهِ!!!!!!
الكاتبة و الباحثة د.ريم شطيح 2011
أستاذة علم النفس و أنثروبولوجيا باكثر من جامعة أمريكية
#ريم_شطيح























































