عاجل

مصر.. قرار رسمي بعد ضجة فيلم “الست” لأم كلثوم
اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر

# الصواريخ الإيرانية وتفكيك الأسطورة الصهيونية

بقلم / رندا بدر

الصواريخ الإيرانية وتفكيك الأسطورة الصهيونية

في ليلة لم تشهد مثلها تل أبيب منذ عقود ، اخترقت الصواريخ الإيرانية كل خطوط الدفاع الأمريكية والغربية والصهيونية، لتشعل النيران في قلب الكيان الغاصب ، و تكشف مرة أخرى زيف أسطورة ” الجيش الذي لا يهزم ” و ” الدرع الحديدي ” الذي يروج له منذ عشرات السنين ، المشهد كان واضحا : –
قادة الاحتلال يصدرون أوامر بالاختباء كالجرذان ، بينما تعلن وسائل إعلامهم المزورة أرقاما مزورة للقتلى، وكأن الكذب قد أصبح جزءا من حمضهم النووي

لقد أثبتت الضربات الإيرانية أن ” الحدود الآمنة ” ،
و ” العمق الاستراتيجي” للكيان الصهيوني لم تعد سوى أوهام يصر صناع القرار هناك على ترويجها ، فإذا كانت الصواريخ قد وصلت إلى تل أبيب ، و إذا كانت ” القبة الحديدية ” قد فشلت في اعتراضها جميعا ، فماذا بقي من نظرية ” الردع ” التي بنيت عليها سياسات الكيان العسكرية ؟؟؟
الجواب بسيط : – لم يبق سوى الغطرسة و الوهم ،
و اللافت أن هذه الضربات لم تأت من فراغ، بل هي حلقة في سلسلة الردود التي تشهدها المنطقة منذ أشهر ، حيث بات الكيان يدرك أنه لم يعد بمأمن من أي كان فالمقاومة في غزة و الضفة و العراق و لبنان و اليمن قد حولته إلى
” دولة محاصرة ” ، تعيش على وقع الخوف الدائم من ضربة قادمة
الغرب و أوهام الحماية المطلقة
أمريكا و حلفاؤها الغربيون قدموا للكيان الصهيوني كل أنواع الدعم العسكري والتكنولوجي ، و زعموا أنهم جعلوه ” حصنا منيعا ” لكن الحقيقة التي تتكشف الآن هي أن كل هذه الأنظمة الدفاعية
ليست سوى ” فقاعات ” تنفجر عند أول اختبار حقيقي. فالصواريخ التي سقطت على تل أبيب لم تحبطها القواعد الأمريكية في المنطقة ،
و لا أنظمة ” باتريوت ” ، ولا حتى التهديدات السياسية
بل الأكثر إيلاما للصهاينة أن واشنطن نفسها ، رغم كل ضجيجها ، لم تستطع فعل شيء سوى إطلاق تصريحات داعمة بينما النيران
تحرق ” عاصمة الكيان ”
، و هذا يؤكد أن الحماية الأمريكية ليست سوى وهم يستخدم لترويض الشعوب العربية، بينما الواقع يقول إن أمريكا عاجزة عن حماية نفسها ،
فكيف بحماية عملائها ؟؟؟
في خضم هذا المشهد تبرز حقيقة لا يمكن إنكارها : –
أن المقاومة بكافة أشكالها هي السلاح الوحيد الفعال في مواجهة الكيان الصهيوني فلم تحرز الدبلوماسية العربية ، و لا ” التطبيع ” المذل ، أي تقدم في استعادة الحقوق ، بل على العكس ، زادت الكيان غرورا وعدوانية ،

أما اليوم ، فكل ضربة توجه إلى تل أبيب وتحرق أراضيها هي رسالة واضحة بأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى ، و أن أي عدوان على المدنيين في غزة أو لبنان أو سوريا لن يمر دون رد يزيد الكيان المحتل خسائر و دمارا
التصعيد مستمر
الوضع الآن مفتوح على جميع الاحتمالات ، فالكيان الذي يعيش حالة هستيريا جماعية و هلع بعد فقدان هيبته العسكرية ، قد يقدم على مغامرة جديدة لاستعادة ” ردعه المزعوم ” ، لكنه سيجد أن كل خطوة عدوانية ستواجه بضربات أكثر قسوة ،
وفي المقابل ، فإن محور المقاومة يملك اليوم أوراقا أكثر قوة من أي وقت مضى فإيران وحلفاؤها قد أثبتوا أنهم قادرون على الوصول إلى العمق الصهيوني ، و أنهم غير مستعدين للتراجع عن حقهم في الرد.
ختاما … ما حدث الليلة الماضية ليس مجرد ضربات عابرة ، بل هو زلزال استراتيجي سيكون له تداعياته الكبرى في الأشهر القادمة ،
فالشعب الفلسطيني ، والأمة العربية بأسرها ، تدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن طريق الحرية ليس مفروشا بالورود ،
بل بالدم والنار والمقاومة .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net