كتب / محمد رضا
لحق منتخب السعودية بركب المتأهلين لكأس العالم 2026 بعد تعادله مع العراق بدون أهداف، في ختام منافسات المجموعة الثانية بالدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.

وكان يكفي المنتخب السعودي التعادل الذي يمنحه بطاقة العبور السابع إلى نهائيات كأس العالم، مستفيدا من فارق الأهداف مع نظيره العراقي.
وفاز منتخب السعودية في الجولة الأولى على إندونيسيا 3-2، بينما تغلب منتخب العراقي على نظيره الإندونيسي في الجولة الثانية 1-0 ما رجح كفة المنتخب السعودي.
وسيطر المنتخب السعودي بشكل كبير على مجريات اللعب في الشوط الأول وحاول الاقتراب من مرمى جلال حسن حارس وقائد المنتخب العراقي، لكن لم تفلح التسديدات البعيدة التي اعتمد عليها لاعبو السعودية.
وسدد مصعب الجوير كرة قوية كأبرز المحاولات السعودية لكنها مرت إلى ركنية.
وحصل الجوير على فرصة خطيرة من داخل منطقة جزاء العراق، وراوغ الدفاع لكنه سدد بغرابة شديدة فوق العارضة، من أمام المرمى مباشرة، إلا أن راية التسلل كانت حاضرة.
وكثف الظهير الأيمن سعود عبد الحميد انطلاقاته في الجبهة اليسرى الدفاعية العراقية، وأرسل أكثر من كرة عرضية خطيرة أبعدها دفاع منتخب العراق.
ولم يظهر المنتخب العراقي بالشكل الهجومي القوي على مرمى نواف العقيدي حارس السعودي طوال الشوط الأول، خاصة في ظل تحفظه خشية استقبال هدف، كما بدا واضحا تأثر فريق المدرب الأسترالي جراهام أرنولد بغياب المهاجم والهداف أيمن حسين، الذي تعرض لإصابة قبل انطلاق مشوار دور الملحق الآسيوي.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى أرنولد تبديلا بنزول جاسم علي بدلا من كيفن يعقوب، ثم شارك فرانس ضياء بديلا لحسين علي في الدقيقة 55.
وخلال تلك الدقائق كان المنتخب السعودي الأكثر خطورة ووصولا للمرمى.
ولاحت أكثر من فرصة خطيرة، من بينها فرصة هدف محقق لسالم الدوسري قائد المنتخب السعودي، الذي تسلم كرة خلف الدفاع لينفرد بالمرمى من الجهة اليسرى، لكنه سدد في متناول الحارس جلال حسن لينقذ العراقي مرماه.
وأطلق صالح أبو الشامات، لاعب أهلي جدة وأحد المتألقين في مباراة السعودية الماضية ضد إندونيسيا، تسديدة قوية تصدى لها حارس العراق.
كما أهدر سعود عبد الحميد فرصة أخرى خطيرة من أمام المرمى مباشرة، بعد كرة ارتدت من الحارس تابعها بتسديدة علت العارضة.
وواصل ناصر الدوسري الضغط لتحقيق أفضلية السعودية، حيث سدد كرة قوية في الدقيقة 63 ليواصل الحارس العراقي التصدي أيضا ويبعد المحاولة.
أما أخطر فرص العراق فكانت في منتصف الشوط الثاني من ضربة حرة من حدود منتصف الملعب مرت من الجميع دفاعا وهجوما لتمر بجوار القائم بقليل.
وفي الربع ساعة الأخير بدا منتخب السعودي متحكما في إيقاع المباراة، حيث تناقل اللاعبون الكرة في منتصف الملعب بحثا عن فتح ثغرات، لكن في المقابل احتفظ المنتخب العراقي بخطورته في المرتدات التي مثلت مصدر إزعاج كبير، خاصة مع السرعات واستغلال المساحات، في وجود المميز مهند علي.
وحاول منتخب العراق الضغط على دفاع المنتخب السعودي لإجباره على ارتكاب أخطاء قد تؤدي إلى هفوات قاتلة.
وفي الدقائق الأخيرة بدا واضحا تأثر لاعبي المنتخبين بدنيا، خاصة المنتخب العراقي الذي لم تكتمل هجماته بينما ظلت الخطورة السعودية مستمرة حتى الرمق الأخير.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، كاد المنتخب العراقي أن يقلب الطاولة على صاحب الأرض والجمهور، من خلال ركلة حرة تصدى لها ببراعة نواف العقيدي وحافظ على شباك المنتخب السعودي، وحفظ أيضا بطاقة التأهل سعودية.
ويأمل المنتخب العراقي في الدفاع عن حظوظه في التأهل عبر الملحق العالمي، بعد فشله في التأهل من ملحق آسيا.