عاجل

مصر تجري اتصالات مكثفة مع أمريكا وإيران لاستئناف المفاوضات النووية
في ندوة واحتفالية محبة كبيرة .. الجيار ونجم يناقشان كتاب.. المصري.. صائد الدبابات لهويدا عطا بمكتبة مصر العامة بالجيزة
احتجاجات ضد إدارة ترامب في المدن الأمريكية الكبرى تحت شعار: “لا ملوك”
# على بُعد مئة جرح …… قصة قصيرة
للمرة الأولى في تاريخه.. بيراميدز يفوز بكأس السوبر الإفريقي
تجميل محيط المتحف المصرى الكبير استعدادا للافتتاح الرسمى 1 نوفمبر.. صور
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة
جيش الاحتلال يُعلن تصفية عنصر من حزب الله في غارة جوية بجنوب لبنان
إسرائيل: انتهاء الحرب سيكون بعد انتهاء المرحلة الثانية من الاتفاق بنزع سلاح حماس
مصرع طفلة غرقًا في ترعة بمنطقة العياط
الكونفدرالية.. الزمالك يفوز علي ديكيداها الصومالي بسداسية في ذهاب دور الـ32
حماس: قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
اندلاع حريق هائل في مطار دكا الدولي في بنغلاديش
السيسي: ننسق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب حول غزة
مرموش على مقاعد البدلاء وهالاند يقود هجوم مانشستر سيتي أمام إيفرتون

# الدخل النقدي : – الوهم و الواقع

بقلم / راندا بدر

الدخل النقدي : –
الوهم و الواقع

لا يغرنك أيها القارئ بريق النقود اللامع فهي سراب يتبدد حين تمسكه باليد ، فما قيمة أن تزداد الأرقام في جيبك إذا ما نقصت قيمتها في السوق ؟؟؟
و ما جدوى أن ترتفع الأجور اسما إذا ما هبطت قيمتها فعلا ؟؟؟

التاريخ يعلمنا أن الأمم لا تنهض بالورق بل بالعمل و الإنتاج ، ففي العصور الغابرة حين سك الفراعنة الذهب لم يكونوا يخدعون شعوبهم بزيادة النقود بل كانوا يبنون العدالة على أساس المحراث و الغلة ، أما اليوم فنحن نعيش في زمن يقدس الرقم و يهمل القيمة زمن تقاس فيه الغنى بالفواتير لا بالقمح و بالرواتب لا بالخدمات

ثلاثية الدخل الحقيقي :-

إن الدخل الحقيقي لا يقاس بالنقود التي تدخل الجيب بل بثلاثة أركان
👇👇👇

1 . ما يبقى بعد الضريبة : فما فائدة زيادة الراتب إذا ما التهمته الخزينة ؟؟؟
2 . ما يعود من المنافع العامة :
فلو زادت المدارس والمستشفيات لصار الفقير غنيا حتى ولو لم يزد راتبه ،
3 . قوة النقد الشرائية : –
فلو تضاعفت الأجور وتضاعفت الأسعار فكأنما لم يزد شيء !!!

وهنا نقع على المغالطة الكبرى : – فالحكومات تتباهى بزيادة الدخول النقدية بينما تفرض ضرائب خفية عبر التضخم أو تقطع الخدمات العامة تحت دعوى التقشف ،
فهل يعقل أن نخدع بزيادة الأرقام بينما نصيب الفرد من التعليم والصحة يتراجع ؟؟؟

لقد عرف القدماء أن العدالة ليست في جمع الضرائب بل في توزيع الثروة ،
فالمعابد الفرعونية لم تكن تبنى من جيوب الفقراء بل من فائض القوة الاقتصادية للأمة ، أما اليوم فإننا نرى
” إعادة التوزيع ” تختزل في نقل الأموال من جيب إلى جيب دون أن تمس جوهر المشكلة
، كيف نزيد الكعكة قبل أن نتقاتل على قطعها ؟؟؟

إن الدولة العادلة ليست تلك التي تأخذ من الغني لتعطي الفقير بل تلك التي تجعل الغني ينتج والفقير يشارك في الإنتاج ، فلو أنفقنا على التعليم الفني لتحول العامل من مستحق للإعانة إلى منتج للثروة ، و لو استثمرنا في الزراعة لصار الفلاح سيد أرضه لا عبد السوق ،

الخدعة الكبرى

إن أخطر ما في العصر الحديث هو تحويل النقود إلى غاية بدلا من أن تكون وسيلة ، فالشعب المصري كما يقول الكاتب أذكى من أن يخدع بزيادة راتبه بينما يرتفع سعر الدواء والخبز ، لكن المشكلة ليست في ذكاء الشعب بل في استمرار الوهم ،

لقد حذر طه حسين من ظلمة الجهل وأنا أحذر من ظلمة الاقتصاد الوهمي ، فما قيمة الثقافة إذا جاع المفكر ؟ وما قيمة الديمقراطية إذا خدع المواطن بورقة نقدية ؟

لا عدالة بلا إنتاج ولا رفاهة بلا حكمة ، فبدلا من مناقشة
” الحياد المالي ” فلنناقش كيف نزيد المحاصيل ، و ننمى الصناعات و بدلا من التباهي بميزانيات ضخمة فلنفتخر بمدارس تخرج علماء ومصانع تنتج لا تستهلك ،

فليكن شعارنا :-
” لا تكرروا كذبة الدخل النقدي فالشعب يعرف أن الخبز لا يؤكل بالورق ” !!!

#راندا_بدر#

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net