بقلم / عماد الدين اديب
كيف يعيش سكان قطاع غزة الآن؟.. يخطئ من يعتقد أن وقف إطلاق النار بشكله السابق من قبل الجيش الإسرائيلي يعني أن الحياة بتفاصيلها للمواطن الغزي أصبحت سهلة أو على الأقل ممكنة.
لا يوجد جدار واحد لبيت، أو مستشفى، أو مدرسة، أو مخبز، أو صيدلية، أو مسجد، أو كنيسة قائم على الأرض يمكن الاحتماء به أو الاستفادة من خدماته.
السعيد في غزة الآن هو الذي تتوفر له خيمة تقيه هو وأطفاله حرارة الشمس وصقيع الليل، السعيد في غزة الآن هو الذي يجد قدرة مالية لشراء نوع واحد من الخضروات وتتوفر لديه القدرة على شراء بعض الحطب أو البلاستيك كي يستخدمها طاقة نيران للطهي، السعيد في غزة اليوم هو الذي يحصل على لتر من محطات تحلية المياه كي يشرب هو وعائلته، السعيد في غزة الآن هو الذي ينجح في الحصول على علبة أسبرين أو مضاد حيوي.
الأهم هو أن السعيد في غزة الآن هو القادر على إيجاد منزله أو التعرف على ركامه وسط الدمار الشامل، ويتمكن من العثور على بقية ما تبقى من أقاربه، أو استخلاص جثامين من استشهد ودفن تحت أطنان الركام.
الحياة في غزة، بعد توقف إطلاق النار، أصبحت شبه مستحيلة لأكثر من مليونيْ إنسان.























































